إدلب: تصعيد روسي ومعارك بمحيط نقطة المراقبة التركية

تصعيد روسي وسوري في إدلب.. ومعارك بمحيط نقطة المراقبة التركية

28 اغسطس 2019
قتل وجرح 32 مدنياً نتيجة القصف الروسي(Getty)
+ الخط -
صعدت روسيا والنظام السوري، اليوم الأربعاء، من الهجمات الجويّة والبريّة على ريف إدلب الجنوبي، وذلك غداة القمة الروسية التركية، أمس الثلاثاء، وفيما تدور اشتباكات عنيفة على أكثر من محور في المنطقة، بعضها بالقرب من إحدى نقاط المراقبة التركية، أكدت مصادر استهداف محيط النقطة التركية، إلا أن أنقرة نفت وقوع أي هجوم.

وقالت مصادر محلية إنّ الطائرات الروسية والسورية تناوبت على قصف المناطق السكنية في محيط معرة النعمان جنوبي إدلب، مشيرة إلى أنّ "13 طائرة حربية (روسية، وسورية)، عملت في وقت واحد على استهداف بلدات وقرى الريف الجنوبي لإدلب، خاصة ريف معرة النعمان الشرقي".

واستهدف طيران حربي محيط نقطة المراقبة التركية في منطقة شير المغار بريف حماة الغربي، وفق وسائل إعلام تركية، التي أكدت عدم وقوع إصابات بين الجنود الأتراك، مشيرة إلى أن الطيران التابع للنظام السوري هو المسؤول عن القصف، الذي كان قريباً بمسافة 500 متر من نقطة المراقبة.

وقال مصدر أمني تركي، لوكالة "رويترز"، إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة على بعد 500 متر تقريباً من موقع المراقبة التركي.

وأضاف المصدر "الصراع يدور على مقربة شديدة من الموقع التركي، وهو عنيف. القوات السورية قصفت مواقع للمعارضة".

ولم يتضح على الفور ما إذا كان الموقع التركي هو المستهدف، لكن المصدر قال إن الجنود الأتراك لم يصابوا بسوء.

غير أن مصدراً تركياً أمنياً نفى ما تداولته صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية عن تعرض نقطة المراقبة العاشرة للقصف.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن المصدر قوله "هذه المعلومات ادعاءات لا تعكس الحقيقة"، مؤكداً عدم وقوع أي هجوم على نقطة المراقبة التركية في المنطقة.

وسبق أن تعرضت نقطة المراقبة في شير المغار لقصف مدفعي من جانب قوات النظام السوري، إلا أن القصف الحالي إن صح، يعتبر الأول من قبل الطائرات الحربية، ويأتي في وقت حساس تعيشه إدلب والعلاقة بين أنقرة وموسكو، وهو ما يبرر نفي الجانب التركي وقوع القصف.

من جهته، نقل موقع "عنب بلدي المحلي" عن "مرصد 20"، التابع لـ"الجبهة الوطنية للتحرير"، قوله إن "الطيران الحربي الروسي استهدف شمالي النقطة التركية بـ50 متراً وجنوبها بـ50 متراً"، مؤكداً أنّ الأمر "تهديد واضح وتحد صريح".

وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، حذر من أي هجوم يطاول النقاط والقوات التركية في إدلب، مؤكداً في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، السبت الماضي، "حق أنقرة في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال حصول أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب".

وأدت سيطرة قوات النظام السوري على ريف حماة الشمالي إلى مدينة خان شيخون، ما أدى إلى عزل الريف الشمالي لحماة بالكامل، والذي توجد فيه نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك، فيما يجري تهديد نقاط مراقبة أخرى في المنطقة.

كما شمل القصف كلاً من التح وجرجناز والدير شرقي وسراقب وتلمنس ومناطق أخرى بريف معرة النعمان عبر عشرات الغارات الجوية. وطاول القصف أيضاً محور كبينة في ريف اللاذقية الشمالي.

وحسب الدفاع المدني في إدلب، فقد قُتل وجرح 32 مدنياً نتيجة قصف روسيا وقوات النظام السوري، أمس الثلاثاء، على محافظة إدلب، بينما قتلت اليوم طفلة في بلدة معصران بريف إدلب الشرقي.

في حين نعى "جيش النصر" ثلاثة من مقاتليه سقطوا خلال عملية تسلل شنتها قوات النظام السوري على محور الحاكورة بريف حماة الغربي.

دلالات

المساهمون