بدء عمل مركز عمليات المنطقة الآمنة في سورية

بدء عمل مركز عمليات المنطقة الآمنة في سورية.. وأول طلعة تركية أميركية

24 اغسطس 2019
أول طلعة جوية تركية أميركية مشتركة (الأناضول)
+ الخط -
نشرت وزارة الدفاع التركية، اليوم السبت، صورة لأول طلعة جوية مشتركة مع الجانب الأميركي، في إطار المرحلة الأولى من إقامة منطقة آمنة شمالي سورية.

وأرفقت الوزارة الصورة ببيان جاء فيه "جرى تنفيذ أول طلعة جوية مشتركة بين قادة أتراك وأميركيين نفذتها مروحية، السبت، في إطار المرحلة الأولى من إقامة المنطقة الآمنة في سورية".

وفي وقت سابق السبت، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، شروع مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة في العمل بطاقة كاملة وبدء تنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانياً لإقامة منطقة آمنة شرقي الفرات في سورية.

وذكّر أكار بالمحادثات الهاتفية التي أجراها مع وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، في 21 أغسطس/ آب الجاري، والتي جرى خلالها التوافق على بدء تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة المتعلقة بالمنطقة الآمنة.

وأضاف أن تأسيس المنطقة الآمنة سيتم وفق الخطة المحددة، وأن وزارة الدفاع التركية تواصل تنسيق الجهود المشتركة في هذا المجال مع النظراء في الولايات المتحدة.

ولفت إلى أن مركز العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة بدأ بالعمل بطاقة كاملة وتنفيذ خطوات المرحلة الأولى ميدانياً لإقامة منطقة آمنة بسورية.

وأشار إلى أن جنرالات أتراكاً وأميركيين يديرون المركز، فيما أجرت طائرة بدون طيار أول طلعة جوية لها في 14 أغسطس/ آب الجاري، وأجرت أول طائرة عمودية بعد ظهر هذا اليوم أول طلعة جوية وبدأ تدمير مواقع وتحصينات التنظيم الإرهابي في المنطقة.

وكانت تركيا والولايات المتحدة قد اتفقتا في 7 الشهر الجاري على إنشاء "مركز عمليات مشترك" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سورية.

ويعارض النظام السوري الاتفاق واعتبره في وقت سابق "اعتداء صارخاً على السيادة السورية ووحدة أراضيها وانتهاكاً لمبادئ القانون الدولي".

وتريد أنقرة إقامة منطقة آمنة بعمق لا يقل عن 30 كم، فيما اقترحت واشنطن منطقة بعمق ما بين 7 إلى 8 كم فقط.


وحول التطورات الأخيرة في إدلب، قال أكار إن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن إدلب الجمعة.

وأضاف أن أردوغان أكد لبوتين أن انتهاكات النظام لوقف إطلاق النار وهجماته ضد إدلب تخلق أزمة إنسانية كبيرة وتلحق الضرر بجهود الحل في سورية.

وشدد أكار على أن إعلان نظام بشار الأسد لمنطقة خان شيخون (في محافظة إدلب) منطقة عمليات يعتبر مخالفا تماما للاتفاقيات مع روسيا حول إدلب، وأن هذه العمليات لا تحل المشاكل، ولكن على العكس من ذلك تجعل الموقف أكثر تعقيدا.

وتابع أكار القول: "رغم كل التحذيرات الموجهة إلى سلطات الاتحاد الروسي على جميع المستويات، إلا أن النظام يواصل عملياته ضد إدلب. هذه الهجمات تجعل الحاجة إلى الأمن في المنطقة أكثر إلحاحا".

وحول نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد شمال غربي سورية، قال أكار: "سنستخدم حقنا في الدفاع المشروع حتى النهاية، في حال أي هجوم ضد نقاط مراقبتنا أو وجودنا في إدلب".

وأبلغ الرئيس التركي نظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، بأن هجمات النظام السوري على إدلب "تشكّل تهديداً حقيقياً" للأمن القومي التركي، محذراً من "أزمة إنسانية كبيرة" جراء ذلك، فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو أن القوات التركية لن تغادر نقطة المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي.

(العربي الجديد، الأناضول)

المساهمون