كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين وتهاجم رئيس جارتها الجنوبية

كوريا الشمالية تطلق صاروخين باليستيين وتصف رئيس جارتها الجنوبية بـ"السليط"

16 اغسطس 2019
يعقّد إطلاق الصواريخ مساعي استئناف المحادثات (Getty)
+ الخط -
قال جيش كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين قصيري المدى على الأقل، وذلك بعيد من وصف بيونغ يانغ رئيس كوريا الجنوبية بأنه "سليط"، وتعهدها بإنهاء المحادثات بين الكوريتين.
واحتجت كوريا الشمالية على تدريبات عسكرية مشتركة تجريها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة انطلقت الأسبوع الماضي، ووصفتها بأنها تدريب على الحرب. وأطلقت في الأسابيع الماضية عدداً من الصواريخ متوسطة المدى.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية، في بيان، إن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفين جديدين قصيري المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي، صباح اليوم الجمعة. وقالت وزارة الدفاع اليابانية إنها لا ترى أي خطر وشيك على أمن البلاد نتيجة إطلاق كوريا الشمالية للمقذوفين.
بدوره، قال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه، إن المعلومات الأولية تشير إلى أن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفاً واحداً على الأقل، يبدو مشابهاً لصواريخ قصيرة المدى أطلقتها في الأسابيع الماضية. وقال مسؤول آخر إن الولايات المتحدة تجري مشاورات مع كوريا الجنوبية واليابان.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع بكوريا الجنوبية إن أحدث اختبار شمل تكنولوجيا صواريخ باليستية، بينما يجري إعداد تحليل شامل بالتعاون مع الولايات المتحدة، مع وجود احتمال أن تكون بيونغ يانغ أطلقت النوع نفسه من الصواريخ التي استُخدمت في اختبار أجري في العاشر من أغسطس/ آب.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن الصاروخين أُطلقا بعد الثامنة صباح اليوم الجمعة بقليل (2300 بتوقيت غرينتش يوم الخميس)، وقطعا مسافة تبلغ نحو 230 كيلومترا على ارتفاع 30 كيلومتراً.
وتُعقّد عمليات الإطلاق مساعي استئناف المحادثات بين مفاوضين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية حول مستقبل برامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية.


وفي وقت سابق من اليوم، الجمعة، رفضت بيونغ يانغ تعهداً قطعه الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن قبل يوم، بالسعي لإجراء محادثات مع الشمال وتوحيد الكوريتين بحلول عام 2045.

وقال متحدث كوري شمالي إن فقدان القوة الدافعة للحوار بين الشمال والجنوب، والجمود الذي يحيط بتنفيذ العهود التي قطعت خلال قمة تاريخية بين زعيميهما العام الماضي، مسؤولية تقع بالكامل على عاتق الجنوب. وانتقد مجدداً التدريبات الأميركية الكورية الجنوبية المشتركة، معتبراً إياها علامة على عداء سيول إزاء الشمال.

وأضاف المتحدث أمام لجنة إعادة التوحيد السلمي للبلاد، في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أنّ "ما من شيء لدينا نعاود التحدث فيه مع سلطات كوريا الجنوبية، ولا تراودنا أي فكرة في الجلوس معهم مجدداً".
ووصفت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية تصريحات بيونغ يانغ المتعلقة بالرئيس مون بأنها "لا تتسق" مع الاتفاقات بين الكوريتين ولا تساهم في تطوير العلاقات بينهما.
وبعد اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الوطني بكوريا الجنوبية لمناقشة إطلاق الصواريخ، أكد مسؤولون أن التدريبات المشتركة هي ببساطة فرصة لتقييم قدرة كوريا الجنوبية على تولي زمام القوات المتحالفة في شبه الجزيرة الكورية في وقت الحرب.
وكان زعيما الكوريتين قد التقيا ثلاث مرات منذ إبريل/ نيسان من العام الماضي، وتعهدا بإقرار السلام والتعاون، لكن لم يتحقق تقدم يذكر للنهوض بالحوار وتعزيز التبادلات وأوجه التعاون.
ويوم الخميس قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، في خطاب بمناسبة عيد التحرير، إن الحوار مع الشمال لن يكون ممكناً إلا من خلال سياسته المتعلقة بالسلام. وأضاف في تصريحات بمناسبة استقلال كوريا عن الحكم الاستعماري الياباني الذي استمرّ من عام 1910 إلى 1945: "على الرغم من سلسلة الأفعال المقلقة من جانب كوريا الشمالية أخيرا، لا تزال القوة الدافعة للحوار ثابتة".

ووصف المتحدث باسم الشمال الرئيس الكوري الجنوبي بأنه "سليط... تمكن منه الخوف"، وقال إن مون ليس له أن يتحدث عن التواصل مع الشمال، بسبب المناورات العسكرية التي تجريها كوريا الجنوبية. وأضاف المتحدث أنه "من غير المنطقي" الظن بأنّ الحوار بين الكوريتين سوف يُستأنف فور انتهاء المناورات العسكرية مع الولايات المتحدة، غير أنه ترك المجال مفتوحاً لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة.

واجتمع ترامب وكيم مرتين منذ اجتماعهما الأول في سنغافورة في العام الماضي وإعلانهما أن بلديهما سيواصلان المحادثات، لكن لم يتحقق أي تقدم يذكر في ما يتعلق بالتزام كوريا الشمالية بالتخلي عن الأسلحة النووية.

(رويترز)