لجنة سعودية إماراتية تصل إلى عدن..والمخلافي: فقدنا الثقة بالتحالف

لجنة سعودية إماراتية تصل إلى عدن.. والمخلافي: اليمنيون فقدوا الثقة في التحالف

15 اغسطس 2019
شكوك تُثار بشأن انسحاب القوات الانفصالية (Getty)
+ الخط -
بالتزامن مع وصول لجنة سعودية إماراتية إلى مدينة عدن جنوبي اليمن، للإشراف على عملية "انسحاب الانفصاليين" المدعومين من أبوظبي، من مواقع القوات الحكومية، قال مستشار للرئيس عبد ربه منصور هادي، الخميس اليوم، إن اليمنيين "فقدوا الثقة في التحالف"، وحذّر من مخاطر مترتبة على ذلك.

وأوضحت مصادر قريبة من التحالف أن اللجنة السعودية الإماراتية وصلت للإشراف على انسحاب قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي"، من المؤسسات الحكومية والعسكرية في المدينة، والتي سيطرت عليها المجاميع المسلحة التابعة للمجلس، منذ أيام، من دون أن يتضح على الفور، ما إذا كانت القوات الحكومية ستعود بالفعل إلى مواقعها.

وجاء وصول اللجنة، بعد ساعات من بيان جديد لوزارة الخارجية اليمنية، صدر الليلة الماضية، جددت فيه موقف الحكومة بضرورة انسحاب مجاميع المسلحين التابعين للانتقالي وإعادة ما تم نهبه من الأسلحة، قبل البدء في حوار دعت إليه السعودية.

وكان التحالف دعا، السبت الماضي، القوات الموالية لـ"الانتقالي"، إلى الانسحاب. إلا أن قيادات في المجلس أعلنت رفضها هذه الدعوة، في مقابل ترحيبها بدعوة السعودية إلى حوار برعايته، ولا تزال الشكوك تُثار بشأن الانسحاب.

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية اليمني السابق، عبد الملك المخلافي، المستشار السياسي للرئيس اليمني، حالياً، الخميس، إن "اليمنيين فقدوا الثقة في التحالف العربي"، داعياً الشرعية والقوى السياسية معها إلى إجراء مراجعة عميقة.

وقال المخلافي، في تغريدة على "تويتر"، "على التحالف العربي أن يدرك حجم ما حدث في عدن ومخاطره، حتى وإن كانت بعض أطرافه مشاركة في ذلك"، في إشارة إلى الإمارات.

وأضاف أن "أول ما يجب إدراكه أن اليمنيين فقدوا ثقتهم في التحالف العربي الذي أيّدوه وأعطوه مشروعية عززت المشروعية القانونية من السلطة الشرعية والمجتمع الدولي، ولا شك أنه سيكون لذلك عواقب يجب التفكير فيها".

من جهة ثانية، قال المخلافي إن "على الشرعية بكل مؤسساتها وعلى القوى السياسية جميعاً إجراء مراجعة عميقة وشاملة لكل ما حدث منذ انقلاب الحوثي والخروج برؤية جادة للإنقاذ". واعتبر أنه ما لم يتم ذلك فإن "الأوضاع ستذهب إلى مزيد من التشظي، وسيدفع الجميع الثمن شمالاً وجنوباً، فلا رابح من كل هذا التمزق وما يجري من تفتيت وتفجير الوطن".

واعتبر وزير الخارجية اليمني السابق، أن الانقلاب الجديد في عدن "ليس إلا نسخة من الانقلاب الأول في صنعاء، وتحت ذات الدعاوى وبنفس الأساليب، وإن استبدلت العنصرية السلالية بعنصرية جغرافية". وأضاف "ما يقلقني هو هذا العجز الذي تعيشه الشرعية والحكومة والنواب والنخب في مواجهة ما يحدث".

وتابع المخلافي أن "أحلام أجيال من اليمنيين وإنجازات جيل تكاد تنهار"، وأن "ما حدث هو انقلاب على ثورتي سبتمبر/أيلول 1962 (شمالاً) وأكتوبر/تشرين الأول 1963 (جنوباً) وتطلعاتهما"، كما أنه "محاولة ردة إلى الإمامة والسلطنات والاستعمار". وقال "على من خطط وعمل لذلك داخلياً وخارجياً أن يدرك حقيقتين؛ الأولى أنه أول من سيكتوي بنار ذلك. والثانية أن الأوطان والشعوب لا تموت".

وكانت الحكومة اليمنية حمّلت، رسمياً، دولة الإمارات، المسؤولية عن انقلاب عدن الذي نفذته تشكيلات ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، الذي يطالب بالانفصال.