المعارضة السورية تتصدّى للنظام في ريف حماة

المعارضة تصدّ النظام في ريف حماة.. والأخير يرسل وزير دفاعه إلى الهبيط

12 اغسطس 2019
النظام تكبّد خسائر بشرية(عبد الغني عريان/الأناضول)
+ الخط -
تصدّت فصائل المعارضة السورية المسلّحة، فجر اليوم الإثنين، لمحاولة تقدّم جديدة من قوات النظام على محور سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، فيما أعلن النظام السوري عن زيارة وزير دفاعه علي أيوب، لبلدة الهبيط الاستراتيجية عقب ساعات من السيطرة عليها.

وقال مصدر من المعارضة المسلّحة، إنّ قوات النظام شنّت هجوماً من محور قرية الحاكورة بسهل الغاب بريف حماة الغربي حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع مقاتلي المعارضة، وانتهت بتراجع قوات النظام إلى مواقعها بعد تكبيدها خسائر بشرية.

ولفت المصدر ذاته، إلى أنّ قوات المعارضة قامت بالتزامن مع صد الهجوم بقصف مواقع النظام في محور الهبيط بريف إدلب الجنوبي ومحور صلنفة في ريف حماة براجمات الصواريخ والمدفعية.

إلى ذلك، زعمت وكالة الأنباء (سانا)، الناطقة باسم النظام، أنّ "نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري، علي عبد الله أيوب، قام بزيارة ميدانية إلى بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي".

وتأتي الزيارة بعد ساعات من سيطرة قوات النظام على البلدة الاستراتيجية الواقعة غرب مدينة خان شيخون، في ريف إدلب الجنوبي، المتاخم لريف إدلب الشمالي.

على صعيد آخر، قال مصدر من الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ ثلاثة مدنيين أصيبوا بجروح جراء قصف مدفعي من قوات النظام على مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

وكان القصف من الطيران الروسي وقوات النظام قد أسفر، أمس الأحد، عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ستة عشر آخرين على الأقل في ريف إدلب الجنوبي.

وسيطرت قوات النظام خلال الـ24 ساعة الماضية على بلدة سكيك وتلتها وبلدة الهبيط في ريف إدلب عقب إجبار فصائل المعارضة على الانسحاب تحت تأثير القصف الجوي والمدفعي المكثف، وباتت قوات النظام على تخوم مدينة خان شيخون الاستراتيجية.

وتقع البلدات والمدن التي تتعرض للقصف والهجوم من قوات النظام السوري ضمن المنطقة منزوعة السلاح التي تم الاتفاق على وقف إطلاق النار فيها في سبتمبر/أيلول الفائت، كما تقع ضمن منطقة خفض التوتر المتفق عليها بين الدول الضامنة في محادثات أستانة.

وفي الثاني من أغسطس/آب الجاري، أكّدت الدول الضامنة على تفعيل الاتفاق ووقف إطلاق النار، إلا أن قوات النظام أعلنت عدم التزامها بالاتفاق لما وصفته بـ"انتهاكات الفصائل المعارضة".