وزير يمني: نواجه سلاح الإمارات ومالها وطيرانها في عدن

وزير يمني: نواجه سلاح الإمارات ومالها وطيرانها في عدن

10 اغسطس 2019
الحكومة اليمنية تواجه إمكانات دولة بحجم الإمارات (فرانس برس)
+ الخط -
قال وزير الدولة اليمني لشؤون مجلسي النواب والشورى، محمد الحميري، إن الحكومة تواجه سلاح وإمكانات الإمارات في عدن، حيث تخوض القوات الانفصالية المدعومة إماراتيّاً معارك للسيطرة على مرافق الحكومة ومعسكرات الجيش، وآخرها منزل وزير الداخلية، أحمد الميسري، وسط أنباء عن السيطرة أيضاً على "اللواء 39 مدرع"، في مدينة خور مكسر بالمحافظة، وهو ما دفع الخارجية اليمنية إلى وصف ما يجري بـ"الانقلاب".

وأكّد الحميري، في بيان له اليوم، أوردته "الأناضول"، أن "الوضع في عدن لم يعد يحتمل الصمت والنفاق"، مضيفاً أن "الشرعية تواجه إمكانات دولة بحجم الإمارات، وهذا ما قاله لي القادة ابتداء من الأخ نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية إلى أصغر مسؤول".

وأضاف الوزير اليمني: "السلاح الذي تقاتل به المليشيات المعتدية سلاح الإمارات، والمال مالها، والخبراء خبراؤها، والطيران طيرانها"، مبيناً أنه "ليس هناك أي تكافؤ في الإمكانات رغم صمودهم"، في إشارة إلى القوات الحكومية، مناشداً السعودية، بوصفها "قائد التحالف" في اليمن، بالتدخل العاجل.

بالتوازي مع ذلك، قال نائب وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، إن ما يحصل في عدن هو "انقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية"، التي "جاء تحالف الشرعية بهدف استعادتها ودعمها بعد انقلاب الحوثي عام 2014"، وفق ما نقل عنه حساب الخارجية على "تويتر".

وكانت الإمارات قد نشرت في وقت سابق اليوم بياناً إنشائيّاً على لسان وزير خارجيتها، عبد الله بن زايد، أعربت فيه عن "قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن"، داعية إلى "التهدئة وعدم التصعيد".

ودعت الخارجية الإماراتية في بيان نقلته وكالة أنباء البلاد، يوم السبت، إلى "حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار".

ميدانياً، نقلت "الأناضول" عن مصدر عسكري في قوات المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالية أن "اللواء 39 مدرع" (معسكر بدر)، في مدينة خور مكسر، بات تحت سيطرة القوات الموالية للإمارات، من دون أن يصدر أي تعقيب من الحكومة حتى الساعة.

ولم يفصح المصدر عن مصير قائد اللواء، العميد عبد الله الصبيحي، الذي ظل يقاتل مع جنوده داخل المعسكر، بعد أن اقتحمته القوات من ثلاث جهات.

وأفاد شهود عيان، السبت، باقتراب القتال من قصر معاشيق الرئاسي، وهو مقر الحكومة، لكن معظم الوزراء، بجانب الرئيس عبد ربه منصور هادي، موجودون في الجارة السعودية.

وبينما لا يزال مصير اللواء الرابع غامضاً حتى الساعة، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين يمنييين لم تسمهم أن انفصاليين جنوبيين سيطروا على معسكر للجيش اليمني.

وقال المسؤولون إن ما لا يقل عن 45 شخصاً قتلوا، سواء في صفوف المقاتلين أو المدنيين، في اشتباكات وقعت الليلة الماضية بمعسكر اللواء الرابع، كما قتل 5 مدنيين آخرين في مديرية دار سعد المجاور، لترتفع حصيلة القتلى في عدن خلال الأسبوع الحالي إلى 70 قتيلاً.