تظاهرات لحراك الجزائر في جمعة "رفض الحوار مع العصابة"

تظاهرات لحراك الجزائر في جمعة "رفض الحوار مع العصابة" وسط انتشار أمني

الجزائر

العربي الجديد

العربي الجديد
26 يوليو 2019
+ الخط -
رفض الحراك الشعبي في الجزائر تشكيلة فريق الحوار الوطني التي أعلن عنها رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، فيما استمر الانتشار الأمني والتضييق على المظاهرات برغم تعهدات رسمية بإنهاء ذلك أعلن عنها بن صالح، الخميس.

أبقت السلطات الجزائرية على التدابير والتضييقات الأمنية على مظاهرات الحراك الشعبي، وانتشرت شاحنات قوات مكافحة الشغب على طول شارع ديدوش مراد وقرب ساحة أودان وساحة البريد المركزي، وسط العاصمة، كما قطعت قوات الشرطة مسيرة للمتظاهرين على مستوى شارع محمد خميستي، ومنعت المتظاهرين من المرور في هذا الشارع، ما دفع الناشطين في الحراك إلى اعتبار أن ذلك يظل مؤشرا يؤكد عدم جدية السلطة في تنفيذ وعودها؛ فما عدا عودة ميترو الأنفاق والترامواي للعمل يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ بدء مظاهرات 22 فبراير/شباط الماضي، ظل انتشار قوات الشرطة كبيرا في وسط العاصمة الجزائرية، كما ظلت الرقابة الأمنية والحواجز التي تشدد مراقبة الدخول إلى العاصمة، عند المداخل الشرقية خاصة، تعيق حركة السير وتشدد مراقبة وتفتيش المسافرين، بحثا عن متظاهرين محتملين.





وبرغم التعهدات السياسية الستة التي أعلنها رئيس الدولة، الخميس، خلال استقباله فريق الحوار الوطني، بشأن الإفراج عن الناشطين المعتقلين وإنهاء التضييق على المظاهرات ورفع الحواجز الأمنية التي تعيق حركة الدخول إلى العاصمة كل يوم جمعة، فإن أيا من هذه الإجراءات لم يتم تنفيذه والوفاء به. وقال الناشط في الحراك الشعبي مروان لوناس، لـ"العربي الجديد"، إن "هذا مؤشر غير طيب على أن السلطة ليست لها أي رغبة في التهدئة".


وظهر أن جزءا من الشعارات التي رفعت في مظاهرات الجمعة 23، كانت موجهة ضد التشكيلة التي وصفت بـ"الهزيلة" للفريق المسندة إليه إدارة الحوار الوطني، والتي تضم رئيس البرلمان السابق كريم يونس، والخبيرة الدستورية فتيحة بن عبو، والخبير الاقتصادي الناشط في الحراك الشعبي إسماعيل لالماس، والنقابي عبد الوهاب بن جلول، والأستاذ الجامعي عز الدين بن عيسى، وعضو المجلس الدستوري السابق بوزيد لزهاري، حيث رفعت شعارات تقول "لا حوار مع العصابة"، وشعارات تطالب برفع الضغوط على الصحافة والعدالة وضمان استقلالية هذه الأخيرة.

واستمرت خلال مظاهرات اليوم، الجمعة، الانتقادات إلى قيادة الجيش وقائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح، ورفعت شعارات "دولة مدنية وليست عسكرية"، ردا على ما يعتبره المتظاهرون تدخل الجيش في تحديد المسارات السياسية.

انتشار أمني مكثف على عكس وعود السلطة (العربي الجديد) 


وبدأت المظاهرات، صباح اليوم، في ساحة البريد المركزي، فيما التحقت أعداد أكبر من المتظاهرين بها بعد صلاة الجمعة. وقال سفيان حجاج، الناشط من واد الكوادر، التي أطلقت الحراك الشعبي، لـ"العربي الجديد"، إن مظاهرات اليوم هدفها إيصال رسالة شعبية واضحة إلى السلطة بأن الحراك لن يتوقف حتى تحقيق كامل المطالب، بما فيها رحيل حكومة نور الدين بدوي، مشيرا إلى أنه "إذا كانت السلطة عبر تشكيل فريق تقني لإدارة الحوار تعتقد أنها قادرة على التحايل السياسي على الحراك فهي واهمة".

ذات صلة

الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية. 
الصورة
عشرات الحرائق المستعرة في شرق الجزائر (فضيل عبد الرحيم/ الأناضول)

مجتمع

تتحدث السلطات الجزائرية عن طابع جنائي لعشرات الحرائق المستعرة، في حين يتواصل النقاش حول غياب خطط استباقية للوقاية، وقدرات السيطرة المبكرة على الحرائق، خاصة أنها تتكرر منذ عام 2018.
الصورة
استشهد عسكريون خلال مهمات إخماد حرائق الجزائر (العربي الجديد)

مجتمع

أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنّ 34 شخصاً لقيوا مصرعهم في حرائق ضخمة نشبت في غابات بمناطق متفرقة شرقي الجزائر، من بينهم 10 عسكريين، فيما أُجليت مئات العائلات من مجمعات سكنية وصلت إليها النيران.