قيادي إخواني يتوجه لترؤس البرلمان الجزائري في سابقة سياسية

قيادي إخواني يتوجه لترؤس البرلمان الجزائري في سابقة سياسية

10 يوليو 2019
يعقد البرلمان مساءً جلسة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان(فرانس برس)
+ الخط -

 

يتوجه البرلمان الجزائري مساء اليوم الأربعاء، إلى انتخاب رئيس كتلة التحالف الإسلامي (الاتحاد من أجل النهضة والتنمية والبناء) سليمان شنين رئيسا للبرلمان، في سابقة سياسية تؤشر على تحول جدي في طبيعة النظام السياسي.

ويعقد البرلمان الجزائري مساء اليوم جلسة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، خلفا للرئيس المستقيل معاذ بوشارب، حيث بقي في قائمة المرشحين للمنصب رئيس كتلة التحالف الإسلامي سليمان شنين  

وكان سبعة مرشحين ينتمون إلى جبهة التحرير الوطني، الذي يحوز على الاغلبية في البرلمان، قدموا ترشحهم قبل يومين، لكنهم أعلنوا سحب ترشحهم صباح اليوم بينهم أمين عام الحزب محمد جميعي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية عبد الحميد سي عفيف.

ويعتقد مراقبون أن هناك إيعازاً من السلطة الفعلية (الجيش) للمرشحين السبعة بسحب ترشحهم وفسح المجال لمرشح المعارضة لترؤس البرلمان، كرسالة سياسية على رغبة جدية من السلطة للشراكة السياسية من أجل المساعدة على حل.

 وفي حال تم انتخاب شنين الذي أعلنت عدة أحزاب موالية للسلطة دعم ترشحه في جلسة هذا المساء، فإنها المرة الأولى التي تتمكن فيها المعارضة السياسية من الحصول على أرفع منصب في الدولة بعد رئيس الدولة ومجلس الأمة.

ويعد سلميان شنين من الكوادر الشابة في التيار الإسلامي، حيث كان قياديا في حركة مجتمع السلم، الحزب المركزي لإخوان الجزائر، قبل أن ينشق مع مجموعة من الكوادر من الحركة ليؤسسوا جبهة التغيير ثم حركة البناء الوطني.


وقرأ المحلل السياسي حسين بولحية في هذا التطور "مؤشر تنازل الأغلبية عن رئاسة الهيئة التشريعية لفائدة شخص من المعارضة، فيه رسالة حسن نية تعطي مؤشرا عن رغبة وتوجه السلطة للقبول بالحوار والقبول مستقبلا برئيس من خارج الأطر المعهودة".

واعتبر بولحية في تصريح لـ" العربي الجديد " أنها "رسالة حسن نية نأمل أن يستمر النظام في تقديم مزيد من التنازلات لفائدة الجزائر".

 لكن المحلل السياسي أحسن خلاص قال لـ"العربي الجديد" إن هذا التطور "هو إشارة بأن السلطة لا تعتبر أن هناك رهانا على البرلمان الحالي الآيل للزوال في وقت لاحق".