النظام السوري يتكبد خسائر بهجوم للمعارضة في ريف حماة

النظام السوري يتكبد خسائر بهجوم للمعارضة في ريف حماة

18 يونيو 2019
قوات النظام تستقدم تعزيزات للمنطقة (عمر حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -

تكبّدت قوات النظام السوري خسائر بشرية ومادية في هجوم جديد شنته فصائل المعارضة السورية المسلحة صباح اليوم الثلاثاء، على مواقع لقوات النظام والمليشيات التابعة له في ريف حماة الشمالي الغربي.

وقالت مصادر من المعارضة المسلحة لـ"العربي الجديد"، إن فصائل المعارضة السورية المسلحة المتمركزة شمال غرب محافظة حماة بدأت بالهجوم على قوات النظام والمليشيات التابعة لها في محوري الجلمة والجديدة ومنطقة وادي عثمان بريف حماة الشمالي الغربي.

وذكرت المصادر أن الهجوم بدأ بتفجير عربتين مفخختين، واحدة في محور الجلمة، والثانية في محور الجديدة، تلاه تمهيد بالمدفعية والصواريخ، ثم عملية اقتحام بري.

وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة تدور في داخل قرية الجلمة وقرية الجديدة منذ الصباح الباكر، مشيرة إلى إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف قوات النظام.

وأشارت المصادر إلى أن المعارضة تمكنت من أسر عنصر لقوات النظام ودمرت مدفعا له على جبهة قرية الجلمة، كما دمرت مدفعا باستهدافه بصاروخ على جبهة قرية الشيخ حديد.

ويأتي الهجوم، بحسب المصادر، في إطار صد قوات النظام التي تحاول التقدم في ريف حماة الشمالي الغربي وفي ريف اللاذقية الشمالي الشرقي.

وكانت قوات النظام قد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المنطقة خلال الأيام الماضية، ضمت مجموعات من مليشيات "الدفاع الوطني" و"الفيلق الخامس" و"لواء القدس".

وبينما لم تؤكد مصادر المعارضة حصول أي تقدم أو تراجع من قبل أحد الطرفين، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن قوات النظام تراجعت نسبيا في قرية الجلمة نتيجة انفجار السيارة المفخخة.

وتعتبر قرية الجلمة من المناطق الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي الغربي، والسيطرة عليها تعني قطع الطريق بين مدينتي محردة والسقيلبية الخاضعتين لسيطرة قوات النظام السوري.

ويشارك في الهجوم ضد مواقع النظام، بحسب المصادر، فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" و"جيش العزة" و"هيئة تحرير الشام".

وكانت فصائل المعارضة قد شنت الأسبوع الماضي هجوما معاكسا ضد النظام في ذات المحاور، وسيطرت على عدة مواقع ضمن عملية أطلق عليها اسم "الفتح المبين"، وجاءت ردا على الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري على المنطقة بدعم روسي، وذلك منذ بداية مايو/ أيار الماضي.

وبدأت قوات النظام عقب انتهاء الجولة الثانية عشرة من محادثات أستانة بهجوم عنيف على ريف حماة الشمالي وريف حماة الإدلبي، ترافق مع قصف جوي مكثف أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين وتشريد الآلاف نحو المناطق القريبة من الحدود السورية التركية.

خطف ضابطين للنظام

إلى ذلك، خطف مجهولون ضابطين برتب عالية من قوات النظام السوري مساء أمس الاثنين، خلال تواجدهما في مدينة السويداء جنوب البلاد.

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مجموعة مسلحة مجهولة اعترضت ضابطين، أحدهما برتبة عقيد والآخر برتبة رائد، على طريق دمشق السويداء، بالقرب من مفرق بلدة صلاخد وقامت باقتيادهما إلى جهة مجهولة.

وذكرت المصادر أن الضابطين كانا برفقة شاب، حيث قامت المجموعة المجهولة بإطلاق سراح الشاب قبل الفرار باتجاه المنطقة الجنوبية من مدينة السويداء.

ولم تتبن أي جهة حتى صباح اليوم عملية الاختطاف، وسط توتر واستنفار من حواجز قوات النظام السوري في مدينة السويداء، والحواجز المنتشرة على الطرقات.

وقالت المصادر إن المختطفين كانا قد قدما من أجل مشاركة في مجلس عزاء والدة أحد ضباط النظام السوري، وهو العقيد مروان الحكيم.

ولم تذكر المصادر اسمي الضابطين والفرقة أو الفروع التي يعملان لصالحها، أو المكان الذي ينحدران منه، مكتفية بالإشارة إلى أنهما قدما من دمشق.

وشهدت المدينة مؤخرا عمليات خطف متبادل بين قوات النظام وفصيل "الكرامة" المحلي، على خلفية اشتباكات وعمليات اغتيال طاولت عناصر من الفصيل.

وتشهد السويداء أيضا فلتانا أمنيا مستمرا منذ سنوات، في ظل سيطرة قوات النظام السوري والمليشيات التابعة له على المحافظة.