إصابات واختناقات وحرائق بأراضٍ زراعية بقمع الاحتلال مسيرات الضفة

إصابات واختناقات وحرائق بأراضٍ زراعية بقمع الاحتلال مسيرات الضفة

17 مايو 2019
من مسيرة كفر قدوم اليوم (فيسبوك)
+ الخط -
أصيب عشرات الفلسطينيين، ظهر اليوم الجمعة، بالعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط وبحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما اندلعت حرائق في أراضٍ زراعية، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيرات الأسبوعية التي تنظمها اللجان الشعبية في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بمشاركة متضامنين، بعد صلاة الجمعة، تنديداً بالاستيطان والجدار ومصادرة الأراضي.

وأصيب 4 فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية شمال الضفة، بينهم طفل بعمر الخامسة عشرة بعيار معدني في صدره، نقل على إثره هو وشاب آخر إلى المشفى لتلقي العلاج.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، لـ"العربي الجديد"، بأن جيش الاحتلال اقتحم القرية وثلاثة منازل فيها لاعتلاء أسطحها، فور فشل كمين نصبه الجنود لاعتقال الشبان المشاركين في المسيرة.

وقال شتيوي إن "مصابين اثنين عولجا ميدانياً، بينما نقل اثنان آخران إلى المشفى لتلقي العلاج، بينهما ابنه خالد اشتيوي (15 عاماً) الذي أصيب في صدره برصاص معدني مغلف بالمطاط".


وكانت المسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة مباشرة إحياء للذكرى الـ71 للنكبة، وتقدمها أطفال يحملون مفاتيح العودة، رداً على مقولة الاحتلال المتكررة "الكبار يموتون والصغار ينسون" كما أفاد شتيوي، الذي أكد استمرار الفعاليات الشعبية والصمود الفلسطيني، حتى الوصول إلى تحقيق الإنجاز بالعيش في دولة فلسطينية مستقلة، وحتى عودة اللاجئين.

وكانت مسيرة كفر قدوم انطلقت باتجاه بوابة عسكرية قرب مستوطنة قدوميم، يقيمها الاحتلال منذ 15 عاماً، ويغلق بها الشارع الرئيسي لكفر قدوم، وتخرج المسيرة بشكل أسبوعي للمطالبة بفتح شارع البلدة المغلق.

وفي وسط الضفة الغربية، أصيب العشرات بحالات اختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع في المسيرة الأسبوعية في بلدة نعلين غرب رام الله، حيث انطلقت المسيرة بعد أداء صلاة الجمعة على أراضي المواطنين.

وقال الناشط محمد عبد القادر عميرة، لـ"العربي الجديد"، إن "المشاركين في المسيرة رفعوا أعلام فلسطين والأعلام السوداء، إحياء لذكرى النكبة، وتوجّهت المسيرة بعد ذلك إلى جدار الفصل العنصري الذي يقضم أراضي نعلين، وهناك أشعل النشطاء الإطارات المطاطية وألقوا بها إلى خلف الجدار، حيث يتحصن جنود الاحتلال".

وبحسب عميرة، فقد أدت القنابل الغازية التي أطلقها جيش الاحتلال إلى حالات اختناق بينها حالة اختناق شديد، كما أدت إلى احتراق مساحات من الأراضي الزراعية، وتضرر ثماني أشجار من الزيتون، ليحاول الأهالي إطفاء الحرائق بطرقهم البسيطة، وسط إطلاق الاحتلال القنابل الغازية، ريثما وصل الدفاع المدني الفلسطيني الذي تدخّل لإطفاء الحريق.

وفي بلدة بلعين غرب رام الله أيضاً، انطلقت المسيرة الأسبوعية بمشاركة متضامنين، ووصلت إلى بوابة الجدار الفاصل، وقال الناشط أشرف أبو رحمة لـ"العربي الجديد" إن "النشطاء قاموا بالطرق على البوابة الحديدية للجدار، والهتاف ضد الاحتلال وإجراءاته، فقام الجنود بإطلاق القنابل الغازية والصوتية تجاههم، دون وقوع إصابات".