مجلس الأمن: التقدم العسكري نحو طرابلس سيعيد البلاد للفوضى

مجلس الأمن: التقدم العسكري نحو طرابلس سيعيد البلاد إلى الفوضى

06 ابريل 2019
مجلس الأمن قلق للغاية إزاء التطورات (Getty)
+ الخط -

دعا رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر، يوم الجمعة، جميع الأطراف في ليبيا إلى الامتناع عن التصعيد.

وقال ديلاتر في تصريحات للصحافيين قبيل انعقاد جلسة مغلقة لمجلس الأمن حول ليبيا "في الوقت الذي أتحدث لكم فيه، فإن قوات خليفة حفتر تقترب أكثر وأكثر من طرابلس".

وأضاف: "ندعو كافة الأطراف إلى وقف التصعيد الذي سيأخذ البلاد مجدداً إلى الفوضى". 

وأكد السفير الفرنسي دعم بلاده بقوة لجهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، ومبعوثه الخاص غسان سلامة، الرامية لإنهاء الوضع الحالي وإطلاق زخم سياسي.

وأردف قائلا: "نطالب جميع الأطراف بالعمل بشكل إيجابي، ونؤكد على ضرورة عقد المؤتمر الوطني الجامع في موعده باعتباره حجر أساس، مع التشديد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة".

من جهته قال نائب المندوبة البريطانية لدى الأمم المتحدة جوناثان ألن، إنه "يتعين على قوات حفتر العودة لمواقعها السابقة، لأن عملية عسكرية كهذه لن تكون ناجحة بالنسبة لأي طرف".

وأضاف في تصريحات للصحافيين قبيل بدء جلسة لمجلس الأمن: "دعونا لعقد الجلسة لأننا قلقون للغاية إزاء التقدم نحو طرابلس، وسوف نستمع للمبعوث الأممي لنرى ما لديه".

بدوره أكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي أن موقف بلاده يتطابق مع موقف الأمينين العامين للجامعة العربية والأمم المتحدة.

وقال في تصريحات للصحافيين: "نطالب كافة الأطراف بضبط النفس والحوار والجلوس إلى مائدة التفاوض".

ويوم الخميس، أطلق خليفة حفتر، قائد قوات الشرق الليبي، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، وسط تحفز من حكومة الوفاق لصد أي تهديد.

عملية حفتر جاءت قبل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس، برعاية أممية، ما أثار رفضاً محلياً ودولياً.

ومنذ سنوات، تشهد ليبيا صراعاً على الشرعية والسلطة بين حكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، المدعومة من مجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.

(الأناضول)