تونس تشارك في مناورات "الأسد الأفريقي 2019"

وأفادت وزارة الدفاع التونسية في بيان، بأن المناورات "ستمتد من الخامس والعشرين من الشهر الحالي إلى غاية الخامس من إبريل/ نيسان المقبل".

وقالت الوزارة، إن التشكيلات العسكرية التونسية "ستشارك في هذا التدريب في إطار إثراء المعارف وتطوير مهارات القتال واكتساب الخبرة، والرفع من الجاهزية في ما يتعلق بالتخطيط للعمليات والإجلاء الصحّي خلال العمليات العسكرية".

وأوضحت في البيان ذاته، أن "مرحلة تمهيدية لهذا التمرين أجريت بالمغرب في الخامس والعشرين من شهر شباط الماضي، وامتدت لعشرين يوماً شارك فيها ثمانية عسكريين تونسيين، فيما ستنتظم بالتوازي مع التدريب المقبل دورة مماثلة بالمغرب الأقصى".

 وكان وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، قد أكد خلال جلسات سابقة للاستماع إليه بالبرلمان أهمية الدعم المادّي واللوجستي والتقني، الذي تقدمه الولايات المتحدة لتونس في هذا المجال، علاوة على التدريب المشترك.

بالتزامن مع ذلك، رست بارجة حربية أميركية ضخمة في ميناء حلق الوادي وهي "يو إس إس ارلينغتون".

وأكد قائد السفينة، في تصريح صحافي عقب زيارة وفد إعلامي للسفينة، أنه التقى قيادات من جيش البحر التونسي للبارجة الحربية، التي تعدّ من كبرى السفن التي تمتلكها القوات العسكرية الأميركية. ولفت إلى أن هذه الأخيرة تحمل على متنها ألف جندي، ومزوّدة بناقلة طائرات حطت فوقها ثماني مروحيات حربية من نوع H1 كوبرا، كما تحمل مدرعات حربية ميكانيكية متطورة.

وترسو السفينة في الميناء التونسي لبضعة أيام لتواصل رحلتها، حسب ما أكده قائدها.

وفي هذا السياق، بيّن رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب مختار بن نصر لـ"العربي الجديد"، أن "زيارة السفينة الحربية تعدّ أمراً عادياً معمولاً به في الأعراف العسكرية"، موضحاً في ذات الصدد أن تونس "تجمعها علاقات تعاون وتشارك مع الولايات المتحدة وفي إطار حلف شمال الأطلسي، وسبق لها أن خاضت تدريبات مشتركة للتعرف إلى طرق العمل وأساليب التدخل وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب".