مظاهرات جديدة بالشمال السوري: الشعب يريد إسقاط النظام والمفسدين

مظاهرات جديدة في الشمال السوري: الشعب يريد إسقاط النظام والمفسدين

22 مارس 2019
تنديد بالفلتان الأمني (عامر المحباني/ فرانس برس)
+ الخط -
خرجت مظاهرة اليوم الجمعة في مدينة إعزاز بريف حلب شمال سورية مطالبة بإسقاط النظام السوري، فيما خرجت أخرى في مدينة الباب تطالب بمحاسبة المسؤولين "الفاسدين" في المؤسسات والفصائل التابعة للمعارضة السورية، كما نددت بالفلتان الأمني في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن متظاهرين خرجوا في ساحة المدينة وسط إعزاز، وأكدوا على مطلب الثورة السورية في إسقاط النظام السوري، كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام والكشف عن مصير المختفين قسرا في سجونه.

إلى ذلك، رفع المتظاهرون في مدينة الباب شعارات طالبت بالإفراج عن معتقلين في سجون الشرطة التابعة للمعارضة السورية التي تسيطر على مدينة الباب ومنطقة عملية "درع الفرات".

وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن المظاهرة جاءت بهدف المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الفلتان الأمني وانتشار عمليات الخطف وتجارة المخدرات، ومحاسبة من يستغلون مناصبهم لممارسة الانتهاكات بحق الأهالي في مدينة الباب.

وأكدت المصادر أن المظاهرة خرجت بحماية الشرطة والأمن الوطني المدني التابع للمعارضة السورية في مدينة الباب، ورفعت أعلام الثورة السورية، حيث هتف المتظاهرون "يا للعار يا للعار شبيحة وصاروا ثوار".

وقال محمد الحلبي، أحد المتظاهرين لـ"العربي الجديد" إن المظاهرة تأتي بهدف الضغط على مؤسسات المعارضة وخاصة الشرطة لمحاسبة الفاسدين والمقصرين، موضحا أنه "لا بد من وضع حد لتجار المخدرات وعصابات الخطف، وتطبيق القانون على الجميع".

وأضاف أن الناس لم تعد قادرة على السكوت على "المحسوبيات والفساد، وخاصة أنه حدث أول أمس أن قامت مجموعة من الشرطة في الباب بالاشتباك مع تاجر مخدرات تم إيقاعه بالتنسيق مع شرطة مدينة إعزاز، إلا أن الشرطة العسكرية التابعة للمعارضة قامت باعتقال مجموعة الشرطة وحولتها للقضاء العسكري".

وفي مدينة عفرين، نظم مجموعة من الناشطين وقفة احتجاجية، مطالبين بمحاسبة المسيئين للمهجرين من قادة وعناصر ضمن صفوف فصائل المعارضة السورية.

وكان أحد القياديين في فصيل "السلطان مراد" قد ظهر في تسجيل مصور يقوم فيه بإهانة وشتم عناصر من المهجرين من الغوطة الشرقية متطوعين ضمن صفوف الفصيل.

ولاقى ذلك الفيديو استهجانا واسعا من قبل الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع بفصيل "السلطان مراد" إلى إصدار بيان قال فيه إن التصرف كان بشكل فردي وتعهد بمحاسبة القيادي. فيما ظهر القيادي ذاته في فيديو آخر يعتذر فيه عن الشتائم التي كالها لمهجري دمشق وريفها خلال تحقيق حول فقدان سلاح رشاش من ملاك الفصيل.

وتشهد عموم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال سورية حالة من الفلتان الأمني، وممارسة الانتهاكات بحق الأهالي والمهجرين.

وشهدت المنطقة أيضا عدة حملات أمنية بهدف محاربة هذه الظاهرة، وتمت بدعم من قوات تابعة للجيش التركي إلا أن الانتهاكات لم تتوقف.