صاروخان تجاه تل أبيب...والوفد المصري يغادر غزة بطلب إسرائيلي

صاروخان من غزة تجاه تل أبيب.. والوفد المصري يغادر بطلب إسرائيلي

14 مارس 2019
صاروخان من طراز "فجر" أطلقا نحو مركز تل أبيب(Getty)
+ الخط -
أُطلق صاروخان من قطاع غزة تجاه مدينة تل أبيب، مساء اليوم الخميس، فيما غادر الوفد الأمني المصري القطاع بعد أقل من ساعتين على وصوله.

وقال شهود عيان إن صاروخين انطلقا من شمال القطاع تجاه الأراضي المحتلة، ويبدو من المقاطع المصورة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أن أحد الصاروخين أُسقط في سماء تل أبيب بفعل صواريخ القبة الحديدية.


وقالت مصادر في غزة لـ "العربي الجديد"، إن الوفد الأمني المصري تلقى اتصالاً من الجانب الإسرائيلي يطالبه فيه بمغادرته القطاع على وجه السرعة، ما يؤشر لنية إسرائيل تنفيذ ضربات جوية عنيفة على القطاع.

وفي الأثناء أخلت الأجهزة الأمنية في القطاع مقارّها جميعاً، ونشرت عناصرها في الشوارع خشية من رد فعل إسرائيلي عنيف.

ونفت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي، أن تكون الحركة هي من أطلقت الصاروخين بعد اتهام إسرائيلي بهذا الشأن.

كما نفت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مسؤوليتها عن الصواريخ التي أطلقت الليلة باتجاه العدو.

وأشار بيان مقتضب لـ"القسام" إلى أن الصواريخ أطلقت في الوقت الذي كان يُعقد فيه اجتماع بين قيادة حركة "حماس" والوفد الأمني المصري حول التفاهمات الخاصة بقطاع غزة.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة، أنها تتابع إطلاق صواريخ من قطاع غزة خارجة عن "الإجماع الوطني والفصائلي"، وهددت بأنها ستتخذ إجراءاتها بحق المُخالفين.



في الأثناء، أصدر مكتب نتنياهو، الذي عقد اجتماعًا أمنيًا في مقرّ الحكومة بتل أبيب، تعليمات للوزراء في حكومته بعدم التصريح لوسائل الإعلام فيما يخصّ الوضع بغزة. وكان وزير المالية، موشيه كاحلون، قد توعّد بعودة سياسة الاغتيالات في غزة، قائلًا إنه سيطالب بذلك، "ولا حصانة لأحد في حماس والفصائل الفلسطينية".

من جانبه، قال رئيس أركان جيش الاحتلال، غابي أشكنازي، إن هناك "حاجة للرد دون تلكؤ"، مضيفًا: "فقط عمل هجومي وحاد هو ما سيعيد حالة الردع التي تآكلت".

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مساء اليوم الخميس، رصده إطلاق صاروخين من غزة باتجاه منطقة "غوش دان"؛ وهي الكتلة التي تشمل مدينة تل أبيب، والمدن المحيطة بها، وفق ما نقلت "الأناضول" عن وسائل إعلام إسرائيلية.

ووفق "القناة 12" الإسرائيلية، فقد اعترضت القبة الحديدية، أحد الصاروخين وهو من نوع "فجر"، فيما سقط الثاني في منطقة مفتوحة.

وحسب عدة وسائل إعلام عبرية، انطلقت صفارات الإنذار في تل أبيب ومحيطها، وسُمع صوت انفجارات، تبين أنها عملية اعتراض منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية لأحد الصاروخين.

فيما أشارت "القناة 13" العبرية، إلى عدم وجود أي معلومات عن وقوع إصابات.

من جانبها، أعلنت بلدية تل أبيب، في أعقاب إطلاق الصاروخين، فتح الملاجئ في المدينة، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.

فيما أعلنت بلديتا تل أبيب و"ريشون لتسيون"، عن فتح الملاجئ فيهما، حسب ما ذكرت الهيئة.

من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، رونين مانيليس، لـ"راديو إسرائيل": "لا نزال نتحقق من الجماعة التي أطلقت (الصاروخين). نحن لا نعرف من نفذ ذلك". وأضاف "حماس هي المنظمة الرئيسية في القطاع. هي مسؤولة عما يحدث داخل القطاع وما ينطلق منه"، وفق ما نقلت عنه "رويترز".