تفاهمات تهدئة غزة: وقف "مؤقت" للإرباك الليلي على الحدود

وقف "مؤقت" للإرباك الليلي على حدود غزة ضمن التفاهمات المصرية للتهدئة

10 مارس 2019
استخدم الفلسطينيون البالونات الحارقة للاحتجاج ضد الاحتلال(سعيد خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
أكدّت مصادر في الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد، أنّ الهيئة أوقفت مؤقتاً فعاليات الإرباك الليلي على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة، من ضمن التفاهمات الجديدة التي أبرمت مع الوسيط المصري.

ولم تنظم، الليلة الماضية، فعاليات الإرباك الليلي على الحدود مع الأراضي المحتلة. وكانت هذه الوسيلة النضالية الجديدة عادت بقوة، في الأسابيع الأخيرة، نتيجة تنصّل الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ التفاهمات التي أبرمت برعاية مصرية وقطرية وأممية.

وذكرت المصادر أنّ "الإرباك الليلي" وبعض الوسائل "الخشنة" ستتوقف بشكل مؤقت، بناء على طلب مصري، لإعطاء الوسيط فرصة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي، وتنفيذ التفاهمات المبرمة بين الجانبين، والتي تنصّ على سلسلة من الإجراءات من شأنها التخفيف من حصار غزة.

ويطلق فلسطينيون بالونات حارقة باتجاه الأراضي المحتلة، منذ مايو/أيار الماضي، في أسلوب احتجاجي ضمن فعاليات "مسيرات العودة وكسر الحصار"، التي بدأت في 30 مارس/ آذار 2018، ولا تزال مستمرة.

وأشارت المصادر إلى ما وصل إلى غزة عبر الوسيط المصري، من تعهد إسرائيلي بالمضي في التفاهمات بشكل تدريجي، ومنها استمرار تدفق وقود المنحة القطرية لمحطة توليد الكهرباء، وتوسيع دائرة تصدير البضائع من غزة للضفة وللأراضي المحتلة والخارج، إضافة إلى بحث ملفات تطوير الكهرباء والبنية التحتية.

وأجرى وفد أمني مصري، لقاءات مع أطراف إسرائيلية، وقيادات فلسطينية، بهدف استئناف العمل بتفاهمات التهدئة في قطاع غزة، وسط تحذيرات أوساط إسرائيلية من إمكانية اندلاع مواجهة شاملة قبل موعد انتخابات الكنيست المقبلة في 9 إبريل/نيسان المقبل. 

من جهتها أعلنت حركة "حماس"، الجمعة، أنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، وأعضاء الهيئة العليا لمسيرات العودة، التقوا بوفد المخابرات المصرية برئاسة الوكيل أيمن بديع، للاطلاع على مستجدات التحرك المصري تجاه كسر الحصار عن قطاع غزة.

كما استقبل رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، وعدد من قيادات الحركة، الوفد الأمني المصري، الخميس والجمعة، في مكتبه في قطاع غزة، وانضم للقاءات وفد من قادة الفصائل الفلسطينية.


وكان الوفد الأمني المصري الذي وصل إلى قطاع غزة، الثلاثاء، قد التقى بمسؤولين أمنيين إسرائيليين، الأربعاء، بينهم رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، وعرض مواقف حركة "حماس" الفلسطينية، وشروطها لتثبيت التهدئة على الحدود.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية، أنّ الوفد المصري عرض مطالب "حماس" في  توسيع مجال الصيد البحري وتزويد غزة بالكهرباء، وتحويل المنحة القطرية بمبلغ 20 مليون دولار لدفع الرواتب للموظفين في القطاع.

قصف إسرائيلي من دون وقوع إصابات

في غضون ذلك، قصفت طائرات حربية إسرائيلية، فجر اليوم الأحد، موقع "الواحة" التدريبي التابع للمقاومة الفلسطينية، غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، بعدد من الصواريخ.

وأطلقت الطائرات عدة صواريخ على قوارب صيد غربي دير البلح وسط القطاع، وأحدثت أضراراً فادحة.

ولم يسجل وقوع إصابات في الغارات الإسرائيلية التي زعم الاحتلال أنّها رد على سقوط قذيفة هاون في أشكول.