البعثة الأممية: السراج وحفتر يتفقان على إنهاء المرحلة الانتقالية

البعثة الأممية: السراج وحفتر يتفقان على انتخابات عامة لإنهاء المرحلة الانتقالية بليبيا

28 فبراير 2019
عقد السراج وحفتر لقاء في أبوظبي (Getty)
+ الخط -

أعلنت البعثة الأممية في ليبيا، اليوم الخميس، عن اتفاق حصل بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا، من خلال انتخابات عامة
.

وقالت البعثة الأممية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، إن كلاً من السراج وحفتر استجابا لدعوة رئيس البعثة غسان سلامة، وعقدا لقاءً، مساء أمس، في أبوظبي اتفق خلاله الطرفان على ضرورة إنهاء المرحلة الانتقالية من خلال انتخابات عامة.

وأشارت البعثة الأممية أيضاً إلى أن الطرفين اتفقا على سبل الحفاظ على استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها.

ولم تذكر تغريدة البعثة ما إذا كان اللقاء شمل، أو تلاه، لقاء جمع رئيس مؤسسة النفظ الليبية مصطفى صنع الله، الموجود في الإمارات أيضاً، والذي اجتمع بالسراج، وذلك في ظل سيطرة حفتر على موانئ نفطية مهمة في البلاد.

وبدا إعلان السراج وصنع الله، من أبوظبي، عن اشتراطهما رفع حالة القوة القاهرة وإعادة حقول الجنوب إلى العمل، بــ"خروج مليشيات من الحقول"، في إشارة إلى قوات حفتر، محاولة لإحراج الأخير أمام المجتمع الدولي المهتم بضرورة استمرار ضخ النفط وإبعاد المنشآت النفطية عن أضرار الحرب.


لكن قرارت للسراج، وقبل الإعلان من قبل البعثة الأممية عن لقائه حفتر، أظهرت تحولاً في موقف حكومة الوفاق، فقد أثنت للمرة الأولى، على عمليات االواء المتقاعد العسكرية في الجنوب الليبي، بعد شهر ونصف من التحفظ عليها ومحاولة عرقلتها.

واعتبر مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة التابعة لحكومة الوفاق، المهدي المجربي، خلاله كلمته أمام أعضاء مجلس الأمن في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، أن "الجهود التي يقوم بها الجيش الوطني الليبي (قوات حفتر) في منطقة الجنوب ستساهم كثيراً في تنفيذ الاتفاقات الأمنية مع دول الجوار"، مشيراً كذلك إلى أن عملية حفتر في الجنوب "ستضع حداً لانتشار الجريمة المنظمة، مثل الاتجار بالبشر والسلاح والجماعات الإرهابية"، حتى أنه اعتبر أن عملية حفتر "تعمل على فرض سلطة الدولة على كامل التراب الليبي وتحقق الأمن والاستقرار في المناطق الحدودية مع دول الجوار وفي منطقة الساحل ككل".

أما حفتر، فقد أرسل إشارتين تعكسان تغيراً نسبياً في مواقفه، إذ قرر آمر حرس المنشآت النفطية التابع لحفتر، ناجي المغربي، مساء أمس، وبقرار مفاجئ، تسليم حقل الفيل، جنوب غرب البلاد، إلى وحدة مسلحة تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بطرابلس، مشدداً على رغبة قوات حفتر في "إنهاء كافة العراقيل التي تقف أمام عودة الإنتاج في حقول الجنوب الليبي".

وبالتزامن، أعلن المتحدث باسم قيادة قوات حفتر، العميد أحمد المسماري، خلال مؤتمر صحافي ليل أمس، عن رسالة وجهها حفتر موجهة لمصراتة، الواقعة تحت سيطرة "الوفاق"، حيا فيها "جهاز مكافحة الإرهاب" لإلقائه القبض على أحد العناصر الفارين من بنغازي والذين كانوا يقاتلون حفتر في السابق، بل شدد المسماري على أن حفتر اعتبر أن "ما قام به جهاز مكافحة الإرهاب في مصراتة يدل على أن الوطن متماسك ومترابط والجميع في خندق واحد ضد الإرهاب والجريمة".