الأردن يستضيف اجتماعاً يمنياً الأسبوع المقبل

الأردن يستضيف اجتماعاً يمنياً لمتابعة تنفيذ اتفاق استوكهولم الأسبوع المقبل

02 فبراير 2019
جرت آخر مفاوضات في السويد (Getty)
+ الخط -
قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية سفيان القضاة اليوم السبت، إن الأردن وافق على طلب جديد مقدم من مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن لعقد اجتماع في عمان الأسبوع المقبل، بين ممثلي الحكومة اليمنية وجماعة أنصار الله (الحوثيون)، لمتابعة مناقشة بنود اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين.

وقال القضاة في تصريح صحافي اليوم إن موافقة المملكة على عقد الاجتماع في عمان "تأتي في إطار دعمها جهود إنهاء الأزمة اليمنية، وجهود المبعوث الخاص للتوصل إلى حل سياسي لها وفق المرجعيات المعتمدة".

وأكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث في ختام زيارة شملت الرياض وصنعاء والحديدة، على أهمية تحقيق تقدم ملموس في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق استوكهولم، في ظل المضي نحو عقد الجولة المقبلة من المشاورات وفق بيان صادر عن مكتبه الإعلامي الخميس الماضي.

والتقى غريفيث في صنعاء بزعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، بالإضافة إلى كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في الحركة، وممثلين عن حزب "المؤتمر الشعبي العام". وهدفت زيارته إلى مناقشة التنفيذ السريع والفعال لاتفاق استوكهولم، كما ناقش تعزيز موظفي الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، وعَبّرَ المبعوث الخاص عن تفاؤله بالتجاوب الذي أبدته قيادة حركة أنصار الله في هذا الشأن.

وناقش المبعوث الخاص استئناف المشاورات السياسية، مؤكدا أهمية تحقيق تقدم ملموس في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق استوكهولم "بينما نمضي نحو عقد الجولة المقبلة من المشاورات".

وحصل غريفيث على تأكيدات من الرئيس هادي والتحالف الذي تقوده السعودية، خلال زيارته إلى الرياض، حول التزامهم المستمر باحترام اتفاقية استوكهولم والتنفيذ الكامل لها.

وأعرب المبعوث الخاص عن تقديره لإبداء الأطراف المرونة اللازمة وحسن النية فيما يتعلق بالجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق، والتعامل مع التحديات الفنية التي يتعين حلها على أرض الواقع.

ويُدرك الطرفان الأهمية السياسية والإنسانية للتنفيذ الكامل لاتفاق استوكهولم، وقد شدد المبعوث الخاص على التزام الأمم المتحدة بمواصلة العمل مع الأطراف للتغلب على أي تحديات في هذا الصدد.

واستضافت العاصمة الأردنية عمّان، منتصف شهر يناير الاجتماع الفني المشترك بين الأمم المتحدة والصليب الأحمر، وممثلي الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، بشأن الأمور العالقة بخصوص قوائم الأسرى وتبادل المعتقلين بين الطرفين.

واتفق وفد الحوثيين مع وفد الحكومة على تشكيل لجنة مشتركة باسم "لجنة المفقودين" لتحديد أعداد الأسرى والمفقودين، وطرح معلومات محددة تتضمن أسماءهم، خاصة أن هناك ملاحظات من الطرفين على القوائم التي تم تبادلها أثناء المشاورات في السويد، ومنها تكرار الأسماء وعدم وضوح ودقة أسماء أخرى.

وينبثق عن هذه اللجنة ثلاث لجان، الأولى للأسرى وأخرى حول الجثث، وثالثة لتقصي الحقائق، وتنظم أعمال اللجنة ضمن إطار زمني محدد.

وينصّ اتفاق السويد لتبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين، والذي وقع عليه الطرفان في 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، على "إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية على ذمة الأحداث لدى جميع الأطراف من دون أي استثناءات أو شروط، وذلك بهدف حل القضية بشكل كامل ونهائي".

كما ينصّ على أن يسلّم كل طرف، بما ذلك التحالف السعودي -الإماراتي، جميع الأسرى "سواء كانوا يمنيين أو من دول التحالف".