مجلس النواب الأميركي يصدر قراراً بدعم حل الدولتين

مجلس النواب الأميركي يصدر قراراً بدعم حل الدولتين

06 ديسمبر 2019
القرار حظي بأغلبية 226 صوتاً (Getty)
+ الخط -
أصدر مجلس النواب الأميركي قراراً رمزياً اليوم الجمعة يدعم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك في أعقاب خطوات اتخذها الرئيس دونالد ترامب الذي يُنظر إليه على أنه منحاز بشدة لإسرائيل.

ووافق المجلس الذي يقوده الديمقراطيون، بأغلبية 226 صوتاً مقابل اعتراض 188، وبغالبية أصوات ديموقراطية بالإضافة إلى خمسة أصوات جمهورية، على قرار غير ملزم ينص على أن حل الدولتين هو وحده الذي يمكن أن يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية ويلبي "تطلعات الفلسطينيين المشروعة" لقيام دولتهم الخاصة.

وطالب المجلس أن تدعم أي خطة سلام أميركية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني "بوضوح" حل "الدولتين".

ويشير النص غير الملزم إلى أنّ "كل مقترح من الولايات المتحدة (..) يجب أن يدعم بوضوح هدف حلّ الدولتين".

وقال إنّ على واشنطن أيضاً "ردع الأفعال التي من شأنها أن تبعد أكثر نهاية سلمية للصراع، وبالأخص كل ضم أحادي للأراضي أو كل جهد لإنشاء دولة فلسطينية خارج إطار المفاوضات مع إسرائيل".

وذكّر القرار بالدعم الذي قدّمه "خلال أكثر من 20 عاماً" الرؤساء الأميركيون الديموقراطيون والجمهوريون للحل الذي يتطلع إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، ورفضهم أيضاً "توسيع المستوطنات" الإسرائيلية.

ومنذ أن أصبح رئيساً للولايات المتحدة في يناير/ كانون الثاني 2017، خالف ترامب السياسات الأميركية القائمة منذ زمن طويل، إذ اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017، ونقل السفارة الأميركية إليها في عام 2018 وقطع المساعدات الأميركية للفلسطينيين.

وفي مارس/ آذار 2019، اعترف ترامب بضم إسرائيل مرتفعات الجولان، التي استولت عليها من سورية عام 1967.

وفي الشهر الماضي، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن واشنطن لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير قانونية.

وأثارت هذه الخطوات، التي تعزّز الدعم والتأييد لترامب وسط قاعدته الانتخابية المحافظة، تساؤلات حول ما إذا كانت إدارته ستتخلى عن فكرة "حل الدولتين".

وقوبل القرار الذي صدر الجمعة بمعارضة من اليسار. وقالت النائبة رشيدة طليب، وهي أميركية من أصل فلسطيني، إنها تعارض قيام دولتين منفصلتين، وتفضّل بدلاً من ذلك دولة واحدة يتساوى فيها الإسرائيليون والفلسطينيون.


(رويترز، فرانس برس)