وثائق تكشف اتصالاً بين محامي ترامب وبومبيو بشأن بايدن

وثائق تكشف ترتيب البيت الأبيض مكالمة بين محامي ترامب وبومبيو بشأن بايدن

23 نوفمبر 2019
+ الخط -
كشفت وثائق أصدرتها وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، عن تدخل البيت الأبيض لترتيب مكالمة بين رودي جولياني، المحامي الشخصي للرئيس دونالد ترامب، ووزير الخارجية مايك بومبيو، بعد تقديم جولياني مواد من شأنها الإضرار بالمرشح المحتمل جو بايدن ونجله.

وأشارت الوثائق إلى أن بومبيو، تحدث مع جولياني مرتين، في 26 و29 مارس/ آذار، وجاءت الأخيرة بترتيب من البيت الأبيض.

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن مصدر مطلع (لم تكشف عنه)، قوله إن جولياني منح المعلومات المتعلقة ببايدن، إلى البيت الأبيض، الذي سلّمها بدوره إلى بومبيو.
ولفتت إلى أن بومبيو من جانبه، سلّم تلك المعلومات إلى مستشار قانوني بوزارة الخارجية، من دون الكشف عن فحواها.
وذكرت الشبكة، وفق ما أوردته "الأناضول"، أن تلك الوثائق تقدم دليلاً على أن جهود جولياني التي تستهدف بايدن، قد جرى تنسيقها من جانب البيت الأبيض.

يُشار إلى أن الخارجية الأميركية أصدرت الوثائق ذات الصلة بمكالمات بومبيو وجولياني، لمنظمة "أميريكان أوفرسايت" الرقابية المستقلة، بموجب دعوى رفعتها استناداً إلى قانون حرية المعلومات.

شهادة جديدة قد تورّط ترامب

وفي سياق متّصل بقضية التحقيق في مساءلة ترامب، كشف محامي مساعد جولياني ليف بارناس، جوزيف بوندي، لشبكة "سي أن أن"، أنّ موكّله ينوي إطلاع الكونغرس على اللقاءات التي عقدها كبير الجمهوريين في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب ديفين نيونز، في فيينا العام الماضي، مع المدعي العام الأوكراني السابق فيكتور شوكين لمناقشة البحث في معلومات تتعلّق بمنافس ترامب للانتخابات الرئاسية جو بايدن، بهدف الإضرار بسمعته.
وقال بوندي إنّ المسؤول الأوكراني السابق أخبر بارناس بأنه التقى في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي في فيينا، بالجمهوري ديفين نيونز.


ويُعدّ نيونز أحد حلفاء ترامب الرئيسيين في الكونغرس، وقد برز كمدافع قوي عنه خلال التحقيق في المساءلة، واصفاً التحقيق مراراً بـ"السيرك". وقد رفض المسؤول الجمهوري طلبات عدّة للتعليق.
وأشار بوندي في سياق حديثه إلى الشبكة الأميركية إلى أن نيونز وموكله بدأا بالتواصل في وقت قريب من رحلة فيينا. ويقول بارناس إنه عمل لوضع نيونز على تواصل مع الأوكرانيين الذين يمكن أن يساعدوه في تلطيخ سمعة بايدن والديمقراطيين في أوكرانيا، وفقاً لبوندي.
ويشير المحامي الأميركي إلى أنّ موكله على استعداد للتعاون مع استدعاء الكونغرس للشهادة وتقديم وثائق كجزء من تحقيق المساءلة، بطريقة تسمح له بحماية حقوق التعديل الخامس ضد تجريم الذات.


ويجري مجلس النواب الأميركي جلسات استماع علنية، بشأن احتمال إساءة ترامب استخدام سلطاته، إثر ضغطه على أوكرانيا لفتح تحقيق ضد بايدن.
ويركز التحقيق على مكالمة هاتفية بتاريخ 25 يوليو/ تموز طلب فيها ترامب من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق فساد مع بايدن وابنه هنتر وفي أمر نظرية لا تستند إلى أساس بأن أوكرانيا وليست روسيا هي التي تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016.
وعمل هنتر بايدن في مجلس إدارة شركة "بوريسما" الأوكرانية. ويحقق الديمقراطيون أيضاً فيما إذا كان ترامب قد أساء استغلال سلطات منصبه بحجب مساعدات أمنية لأوكرانيا، الحليفة التي تواجه عدوانا روسيا، بقيمة 391 مليون دولار كوسيلة للضغط عليها لإجراء التحقيقات التي تصب في صالحه. وقدمت الأموال لكييف في وقت لاحق.


وقالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في الـ14 من الشهر الحالي، إن ترامب أقر بالقيام بأفعال ترقى إلى حد الرشوة في فضيحة أوكرانيا، محور التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون لمساءلة ترامب.
وقالت بيلوسي في مؤتمر صحافي، حسب ما أوردت وكالة "رويترز": "الرشوة هي منح أو حجب مساعدات عسكرية في مقابل تصريح علني بشأن تحقيق مزيف في الانتخابات. هذه رشوة. ما أقر به الرئيس ويقول إنه مثالي، أقول أنا إنه خطأ محض. إنها رشوة".

المساهمون