المحتجون يعودون لساحتي رياض الصلح والشهداء ببيروت: "مش حنخاف"

المحتجون يعودون لساحتي رياض الصلح والشهداء في بيروت: "مش حنخاف"

29 أكتوبر 2019
ساهمت الاستقالة بإحياء الآمال بإمكانية تحقيق الانتفاضة أهدافها(العربي الجديد)
+ الخط -
بكثير من الحماسة ووسط أجواء احتفالية، استعاد المحتجون في ساحتي رياض الصلح والشهداء في بيروت توزعهم بين الساحتين والشوارع الفرعية الرابطة بينهما، مرددين هتافات من بينها "مش حنخاف ومش حنخاف"، و"يلا يا ثوار جبنا انتصار" و"يا شبيحة النظام باقي باقي الاعتصام"، والشعب يريد إسقاط النظام".


وجاء ذلك عقب المحاولة الفاشلة لفض الاعتصامين من قبل أنصار حزب "الله" وحركة "أمل"، الذين هاجموا المحتجين وأحرقوا الخيم قبل أن يعاد تركيب جزء منها، فيما استعاض آخرون عن الخيم بالجلوس على الأرض أو على كراسي موجودة على أطراف الساحتين أو الاكتفاء بالوقوف.

وساهمت استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بعد ظهر اليوم في إحياء آمال المحتجين بإمكانية تحقيق الانتفاضة المستمرة منذ 13 يوما أهدافها بإسقاط النظام.

وقالت إحدى المشاركات وتدعى سهى من أمام السراي الحكومي لـ"العربي الجديد" بينما كان برفقتها ابنها الذي لم يتجاوز الخمس سنوات، "لن نخاف مهما فعلوا. إنهم يشاهدوننا الآن على القنوات ويرون أننا عدنا. وسنعود في كل مرة يعمدون فيها إلى الاعتداء علينا وعلى ساحات الاعتصام".

وأضافت "فعلوا ذلك في صور والنبطية (جنوبي لبنان) واستمر خروج المحتجين وهاهم يكررون المشهد في بيروت ولكننا باقون هنا".

من جهته، قال مشارك آخر يدعى رامي من وسط ساحة الشهداء التي شهدت القسم الأكبر من التخريب اليوم "ما جرى هو تعبير عن إفلاس السلطة وانعكاس للخلافات بينها".

وأضاف "تعرضنا للاعتداء نعم. أصيب بعضنا نعم. الأجهزة الأمنية تواطأت ضدنا ولم تتدخل لوقف المعتدين إلا متأخرة نعم. لكن ما النتيجة؟ عدنا إلى الساحتين وسنبقى فيهما حتى تحقيق مطالبنا".

وتابع قائلاً "يستكثرون علينا أن نطالب برحيل أمراء حرب ومسؤولين نهبوا البلد لعقود أو أن نقطع الطرقات لأيام بعدما عطلوا البلد لسنوات أو رفع صوتنا من أجل الحصول على خدمات على قدر الضرائب التي يأخذونها شهرياً منا لكننا لن نستسلم".