البرلمان البريطاني يرفض مقترح جونسون إجراء انتخابات مبكرة

جونسون يطلب من بروكسل استبعاد تمديد "بريكست"... والبرلمان البريطاني يرفض الانتخابات المبكرة

28 أكتوبر 2019
جونسون وجه إلى توسك رسالة (لوراين أوسوليفان/فرانس برس)
+ الخط -
رفض البرلمان البريطاني، الإثنين، اقتراح إجراء انتخابات مبكرة في 12 كانون الأول/ديسمبر عرضه رئيس الوزراء بوريس جونسون في مسعى منه لإخراج "بريكست" من الطريق المسدود الذي أرغم الاتحاد الأوروبي على إرجاء خروج البلاد من التكتل للمرة الثالثة.

وصوت 299 نائباً لصالح اقتراح جونسون بينما صوت 70 ضده، إلا أنه لم يحصل على تأييد ثلثي البرلمان المؤلف من 650 عضواً واللازم بحسب القانون لتمرير اقتراحه. وامتنع معظم أعضاء حزب العمال المعارض عن التصويت.

وقال رئيس مجلس العموم، جون بيركو، بعد إعلان النتيجة: "لأنه لم يتم الوصول إلى الغالبية المطلوبة، فقد فاز المعارضون" للاقتراح.

وأعرب جونسون عن غضبه لرفض اقتراحه قائلاً إن الناخبين سيجدون الوضع "محيراً للغاية" وتعهد بإنهاء "الشلل" الذي تسبب به خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف "في وقت لاحق من هذا المساء، ستصدر الحكومة إشعاراً بتقديم مشروع قانون لإجراء انتخابات في 12 كانون الأول/ديسمبر، حتى نتمكن في النهاية من إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

وقال "مجلس العموم هذا لم يعد بإمكانه إبقاء هذا البلد رهينة. ملايين العائلات والشركات لا يمكنها التخطيط للمستقبل".

واقتراح جونسون الجديد، الذي من المتوقع أن تتم مناقشته والتصويت عليه الثلاثاء، سيدعو إلى المصادقة على إجراء انتخابات مبكرة بأغلبية بسيطة.

وكان جونسون قد دعا، في وقت سابق اليوم، الاتحاد الأوروبي إلى استبعاد أي تمديد آخر لبريكست، بعد أن قررت بروكسل تمديد موعد الخروج مرة ثالثة. 

وفي رسالة إلى رئيس المفوضية الأوروبية دونالد توسك، قال جونسون إنه يقبل بقرار التمديد، إلا أنه "يدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كذلك إلى توضيح أنه من غير الممكن تمديد الموعد مرة أخرى بعد 31 يناير/ كانون الثاني"، وفق ما أوردت "فرانس برس".

وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، اليوم، أنّ الاتحاد الأوروبي وافق على تأجيل "بريكست" حتى 31 يناير/ كانون الثاني، في وقت يصوّت فيه البرلمان البريطاني على موعد للانتخابات العامة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وقال توسك في تغريدة عبر "تويتر": "وافقت دول الاتحاد الـ27 على منح بريطانيا تمديدا مرنا لـ(بريكست) حتى 31 يناير 2020. وستتم صياغة القرار رسمياً من خلال عرض مكتوب".

وكان الاتحاد الأوروبي قد أقر فكرة التمديد مبدئياً، الجمعة، ولكن من دون تحديد موعد "بريكست" الجديد.

ويبدو أن التطورات في بريطانيا، خلال عطلة نهاية الأسبوع، دفعت الجانب الفرنسي لتليين موقفه وقبول تمديد مرن للموعد، إذ كانت فرنسا ترفض تمديداً طويلاً لموعد "بريكست"، وتجادل بأنّ مهلة أسبوعين كافية أمام البرلمان البريطاني لمناقشة مشروع قانون "بريكست المبني على الاتفاق بين حكومة بوريس جونسون والاتحاد الأوروبي، إلا أن التحول في موقف حزبي "الديمقراطيين الليبراليين" و"القومي الاسكتلندي" تجاه دعم الانتخابات المبكرة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مقابل التعهد الحكومي بعدم تعديل موعد الانتخابات بعد إقراره، لتجنب "بريكست" من دون اتفاق، كان كافياً لتعدل باريس عن معارضتها.

وأفادت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الاثنين، بأنها اطّلعت على الوثيقة الأوروبية التي سيتم بموجبها منح بريطانيا تأجيلاً لموعد "بريكست" حتى 31 يناير/كانون الثاني 2020، بوجود خيار يسمح للندن بالخروج المبكر من الاتحاد في حال إقرار الاتفاق. وإذا تمكن الجانبان من إقرار الاتفاق في برلمانيهما قبل موعد "بريكست" الجديد، فإنّ بريطانيا ستخرج رسمياً من الاتحاد في أول يوم من الشهر التالي لموعد إقرار الاتفاق في البرلمان.