مقتل ضابط مصري بانفجار عبوة ناسفة قرب كنيسة بالقاهرة

مقتل ضابط مصري بانفجار عبوة ناسفة قرب كنيسة بالقاهرة

05 يناير 2019
تواصل الأجهزة الأمنية تمشيط المنطقة (Getty)
+ الخط -

لقي ضابط شرطة مصري مصرعه، وأصيب اثنان آخران، مساء السبت، أثناء محاولة إبطال عبوة ناسفة  كانت تستهدف تفجير كنيسة العذراء في ضاحية مدينة نصر، شرقي القاهرة.

وأسفر الحادث عن مقتل الرائد مصطفى عبيد، من إدارة المفرقعات، أثناء فحصه حقيبة في منطقة عزبة الهجانة. كما أصيب أمينا شرطة من جراء التفجير.

وعلى الفور، بدأت الأجهزة الأمنية تمشيط المنطقة، خوفاً من زرع عبوات ناسفة أخرى فيها.

وقال مصدر أمني مطلع، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إن التفجير وقع بعد اشتباه الشرطة في حقيبة ملقاة إلى جوار سيارة مركونة بالقرب من محيط الكنيسة، والتي تبيّن لاحقاً أنها تحتوي على عبوة ناسفة، ونتج عن انفجارها مقتل الضابط، وإصابة عنصري شرطة، أحدهما في حالة حرجة للغاية، مشيراً إلى أن إدارة المفرقعات عثرت على 4 عبوات ناسفة أخرى في محيط الحادث، واستطاعت إبطالها قبل تفجيرها.

ووقع التفجير قبيل ساعات قليلة من احتفال الأقباط  في مصر بعيد الميلاد، يوم الأحد، وسط تشديدات أمنية غير مسبوقة طاولت جميع الشوارع والأحياء والميادين العامة، وغلق عديد من الطرق المؤدية إلى الكنائس، وبخاصة في العاصمة القاهرة.

ووجه محافظ القاهرة، اللواء خالد عبد العال، في جولة ميدانية على شوارع وكنائس القاهرة، يوم السبت، بتكثيف استعدادات تأمين الكنائس، ووضع كاميرات مراقبة بمحيطها، وتشديد الإجراءات الأمنية في الكمائن، وتكثيف الوجود الأمني عند الكنائس، وانتشار أفراد الشرطة في شوارع القاهرة والأماكن العامة.

وانتشرت قوات شرطية خاصة في محيط الكنائس لتأمينها في محافظتي القاهرة والجيزة، فضلاً عن المنشآت الحيوية، لمواجهة أي اعتداءات إرهابية، ورفع حالة الطوارئ بكافة الأحياء والمديريات أثناء فترة الأعياد.

وأصدر المحافظ تعليمات لرؤساء الأحياء بمتابعة السيارات المركونة، والمتهاكلة، أو التي بدون لوحات معدنية، والأكشاك المخالفة، والباعة الجائلين أمام الكنائس، مع مراجعة أعمال النظافة بمحيط الكنائس والأديرة.

وكان هجوم على حافلة للأقباط في محافظة المنيا، جنوبي مصر، قد أودى بحياة 7 أشخاص على الأقل، وأدى إلى إصابة 17 آخرين، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أثناء توجهها من محافظة سوهاج إلى دير الأنبا صموئيل بالمنيا، في المكان ذاته الذي شهد هجوماً إرهابياً مماثلاً أودى بحياة 29 مسيحياً في مايو/ أيار 2017، بعدما تسللت مجموعة مسلحة عبر الصحراء من دون التعرض لأي مقاومة أمنية.

وفي 26 مايو/ أيار 2017، أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الاعتداء الذي وقع في محافظة المنيا، وأسفر عن مقتل 29 شخصاً، من بينهم أطفال ونساء، بعد إحراق إحدى السيارات التي تقل المسيحيين إلى دير الأنبا صموئيل، ورد الجيش المصري آنذاك بتنفيذ عدد من الضربات الجوية داخل الأراضي الليبية من دون انتظار نتائج التحقيقات.

كذلك قُتل 29 قبطياً، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، في تفجير داخل كنيسة ملاصقة لبطريركية الأقباط الأرثوذكس في قلب القاهرة، وسبقه اعتداء في إبريل/ نيسان من العام نفسه، راح ضحيته 45 شخصاً في هجومين استهدفا كنيستين في محافظتي الغربية والإسكندرية، أثناء احتفال الأقباط بأحد الشعانين، واستغل السيسي هذا الحادث لفرض حالة الطوارئ على جميع أنحاء البلاد منذ ذلك الحين.

دلالات