محكمة روسية ترفض إطلاق سراح الأميركي المتهم بالتجسس

محكمة روسية ترفض إطلاق سراح أميركي... وموكله: يحمل "أسرار دولة" دون علمه

22 يناير 2019
لم يكشف المحامي عن هوية من أعطى ويلان القرص(Getty)
+ الخط -

أكّد محامي بول ويلان، عنصر المارينز الأميركي السابق المتهم بالتجسس في روسيا، اليوم الثلاثاء، أنّ موكله استلم قرص تخزين يحمل "أسرار دولة" دون أن يعلم بمحتواه، وذلك بعدما رفضت محكمة في موسكو إطلاق سراحه.

وكان جهاز الأمن الفيدرالي (إف إس بي) قد قام بتوقيف بول ويلان (48 عاما)، الذي يحمل الجنسيات الأميركية والبريطانية والكندية والأيرلندية في 28 كانون الأول/ديسمبر، أثناء قيامه، بحسب الجهاز، بـ"عمل تجسسي".

وقال المحامي فلاديمير جيريبنكوف إنّ ويلان استلم قرص تخزين (يو اس بي) يحمل أسرار دولة، لكنه أشار إلى أن موكله اعتقد أنه يتضمن معلومات عن الثقافة الروسية.

وقال للصحافيين "على قرص تخزين، تلقى بول معلومات... أؤكد أنّها أسرار دولة"، مشدداً على أن موكله لم يكن يعلم بمحتوى القرص.

وتابع "في الواقع، كان من المفترض أن يتلقى ويلان من الشخص معلومات ليست أسرار دولة"، مشيرا إلى أن ويلان كان يتوقع أن يتم منحه مواد ثقافية وصورا.

وأضاف "لم يتمكن (ويلان) من تفقدها لأنه اعتقل. كان ينتظر معلومات ثقافية ليس أكثر".

ولم يكشف المحامي عن هوية الشخص الذي أعطى ويلان القرص.

وقال قاضي محكمة ليفورتوفو في موسكو ديمتري برونياكين إن "استئناف الدفاع (من أجل إخلاء السبيل) رفض"، وذلك بحضور ويلان الذي كان يتابع إجراءات المحكمة بمساعدة مترجم.

ولم يجب ويلان عن أسئلة الصحافيين بشأن الأوضاع في السجن. فيما كان رجل ملثم يرتدي ملابس مدنية يقف بجوار القفص.

ولم يكن جيريبنكوف يتوقع الإفراج عن موكله، وقال للصحافيين أمام مبنى المحكمة "في روسيا تقضي القواعد بإبقاء الأشخاص قيد الاحتجاز".

وأضاف أنّ "بول تصرف بكبرياء عظيم اليوم. تحدث جيدا. شرح بالتفاصيل ما الذي حدث وناقض بشكل رئيسي موقف النيابة".


وكان محللون قد تكهنوا بأن يمهد توقيف ويلان الطريق أمام تبادل محتمل مع جاسوسة روسية موقوفة في الخارج، يحتمل أن تكون ماريا بوتينا، لكن جيريبنكوف رفض التعليق على الأمر.

ونفت روسيا فكرة أن تتم مبادلة ويلان بأي سجين روسي في الولايات المتحدة.

وحضر مسؤولون قنصليون أميركيون وبريطانيون وكنديون جلسة المحاكمة، وسألوا محامي ويلان عن ظروف سجن موكله، كما طلبوا منه إبلاغهم بأوجه المساعدة التي يمكن أن يقدموها.

ويعمل ويلان مديرا في مجموعة "بورغ وورنر" التي تصنع قطع غيار للسيارات ومقرها قرب ديترويت، بحسب شقيقه ديفيد ويلان.

وقالت أسرته إنّ موسكو لم تسمح للمسؤولين البريطانيين والكنديين بلقائه.

وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وروسيا منذ تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في إنكلترا في آذار/مارس 2018.

وأبدى بعض الخبراء في المسائل الأمنية شكوكا بشأن اعتبار ويلان جاسوسا.

(فرانس برس)