متظاهرو البصرة يحرقون مباني حكومية.. واستنفار أمني في المحافظة

متظاهرو البصرة يحرقون مباني حكومية.. واستنفار أمني في المحافظة

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
05 سبتمبر 2018
+ الخط -


اشتد وقع التظاهرات الشعبية في محافظة البصرة، على إثر محاولة الأمن تفريقها بالرصاص الحي، ما دفع المتظاهرين إلى الاشتباك مع عناصر الأمن وإحراق مبان حكومية، بينما خرجت تظاهرات في بغداد ومحافظات أخرى تأييدا لتظاهرات البصرة.

وحاولت القوات الأمنية التي طوقت المتظاهرين، تفريقهم من خلال إطلاق الرصاص الحي عليهم، بينما اندفع المتظاهرون، متحدين تلك القوات واصطدموا معهم، وتمكن عدد من المتظاهرين أن يقتحموا مبنى دائرة بلدية البصرة، وأضرموا النار فيه.

كما أضرموا النار بجزء من ديوان محافظة البصرة، ولم تستطع سيارات الإطفاء الوصول لإخماد النيران.

من جهته، أكد عضو في تنسيقية تظاهرات البصرة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القوات الأمنية دفعت المتظاهرين إلى إضرام النار، حيث استخدمت أسلوب القوة والرصاص الحي، وكأنها تواجه مخربين وليسوا متظاهرين من أبناء الشعب العراقي"، مبينا أنّ "المتظاهرين اندفعوا بقوة وشقوا صفوف الأمن، الذين لم يستطيعوا تفريقهم رغم إطلاق النار والغاز المسيل للدموع".

وتسود حالة من الفوضى والإرباك الأمني عموم محافظة البصرة بسبب الأحداث المتسارعة فيها، وعدم إمكانية تهدئتها، وقال مسؤول أمني لـ"العربي الجديد"، إنّ "فوجين عسكريين وصلا اليوم إلى المحافظة للسيطرة على أمنها، لكنّ الوضع مرتبك وغير مسيطر عليه".

وأشار إلى أنّ "القيادات الأمنية طلبت تعزيزات إضافية من بغداد، وستصل خلال الساعات القليلة المقبلة"، مؤكدا أنّ "استمرار الحال على ما هو عليه ينذر بعواقب أمنية خطيرة في عموم المحافظة".

وشدد على "ضرورة تدخل الحكومة بشكل مباشر والتفاوض مع المتظاهرين، وتلبية مطالبهم قبل خروج المحافظة عن السيطرة".

في غضون ذلك، شهدت بغداد ومحافظات في جنوب العراق، ومنها الديوانية وذي قار، وميسان، تظاهرات واسعة تأييدا لمتظاهري البصرة.


ووسط إجراءات أمنية غير مسبوقة، أحاطت القوات الأمنية بالمتظاهرين عبر أطواق متعددة محاولة منع تحركهم، بينما اخترق المتظاهرون صفوف تلك القوات، التي ردت عليهم بالرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وقال ناشط مدني في البصرة لـ"العربي الجديد"، إنّ "المئات من المتظاهرين خرجوا اليوم احتجاجاً على محاولات قمع صوتنا وإسكاتنا ومنعنا من المطالبة بحقوقنا"، مبيناً أنّ "القوات الأمنية أقدمت على قتل المتظاهرين السلميين وقمعهم، ويجب أن يُحاسَبوا ضمن القانون".

وأضاف أنّ "التظاهرات لن تتوقف حتى نستعيد حقوقنا، ونخضع المتورطين بقتل أبنائنا إلى سلطة القضاء".

وتأتي هذه التظاهرات، عقب يومٍ دامٍ رافق تظاهرات واسعة في البصرة، حيث اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى الحكومة المحلية وأضرموا النار فيه، عقب قتل ستة متظاهرين وإصابة 67 آخرين، بنيران عناصر الأمن.

كما خرج الآلاف من المتظاهرين في مدينة القرنة، في البصرة احتجاجاً على قمع التظاهرات من قبل الأمن.

من جهته، قال قائد عمليات البصرة، الفريق الركن جميل الشمري، خلال مؤتمر صحافي عُقد اليوم في مقر القيادة، إنّ "القتلى والجرحى من المتظاهرين الذين سقطوا خلال تظاهرات الأمس، كانوا ضحايا نيران مجهولين يستقلون عجلتين، ما دفع القوات الأمنية إلى التدخل وإعلان حظر التجوال".

وحذّر من "ضلوع جهات مجهولة بتنفيذ مثل هذه الأعمال لإيقاع الفتنة في البصرة، والانزلاق تجاه تداعيات خطرة، بسبب وجود عصابات تعمل على تأجيج الأوضاع الأمنية"، مؤكداً أنّ "القوات الأمنية ليست ضد المواطنين ولا تتعمد فتح النار باتجاه المتظاهرين، إلا أنّ حماية المنشآت الحيوية يمثل خطاً أحمر لا يُسمح بتجاوزه"، مشيراً إلى "وصول فوجين من قوات الرد السريع إلى البصرة".


في غضون ذلك، شهدت محافظات جنوب العراق إجراءات أمنية مشددة، إذ تم نشر قطعات كبيرة لتأمين المباني الحساسة، خوفاً من خروج تظاهرات واقتحامها.

ذات صلة

الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة
قاعة الأعراس في الحمدانية في نينوى في العراق 1 (فريد عبد الواحد/ أسوشييتد برس)

مجتمع

أعاد حريق قاعة الأعراس في محافظة نينوى العراقية الذي خلَّف مئات القتلى والمصابين، ليلة أمس الثلاثاء، مشهد الحرائق المتكرّرة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة والتي خلّفت مئات القتلى والجرحى.
الصورة
صندوق من فاكهة الرمان (Getty)

مجتمع

أفاد تحقيق صحافي عراقي بأنّ بغداد تلقّت شحنة رمّان من بيروت تبيّن أنّها محشوّة مخدّرات، علماً أنّ هذه الشحنة جزء من سداد قيمة مستحقّات النفط العراقي المخصّص لبيروت.
الصورة

سياسة

يخشى بعض المرشحين للانتخابات المحلية في العاصمة بغداد، من أن يكون تسلسل أحدهم بالرقم 56، الذي يُطلق على المحتالين والنصابين في الشارع العراقي، وقد جاء نسبة إلى مادة قانونية في القانون العراقي، تخص جرائم النصب والاحتيال