جيش الاحتلال يعاين منزل منفّذ عملية غوش عتصيون لهدمه

جيش الاحتلال يعاين منزل منفّذ عملية غوش عتصيون لهدمه

17 سبتمبر 2018
قوات الاحتلال في مكان تنفيذ العملية (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ عناصر من وحدة الهندسة قامت بمعاينة منزل عائلة الفتى الفلسطيني خليل يوسف علي جبارين، منفّذ عملية الطعن بالمجمع الاستيطاني غوش عتصيون المقام على أراضي الفلسطينيين جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، تمهيداً لهدمه.

وكان جبارين، البالغ من العمر 16 عاماً، ومن سكان بلدة يطا جنوبي مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، قد طعن، أمس الأحد، مستوطناً في مجمع تجاري في غوش عتصيون، مما أدى إلى مقتل المستوطن، فيما أُصيب الفتى الفلسطيني بأعيرة نارية، بعد إطلاق المستوطن وآخرين النار عليه.

وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية في "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" راتب الجبور، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال دهمت، فجر اليوم الإثنين، منزل عائلة جبارين في يطا، وخرّبت محتوياته، ووجهت ألفاظاً نابية لعائلته، فيما صوّرت المنزل، وأخذت قياساته ووضعت علامات على جدرانه، تمهيداً لهدمه".

وكانت قوات الاحتلال قد استدعت والدي جبارين وأشقاءه للتحقيق معهم في مجمع غوش عتصيون الاستيطاني، وحققت معهم لعدة ساعات حول ابنهم، علماً بأنّ ابنهم الأسير الجريح يرقد مقيّداً حالياً في مستشفى "هداسا" بالقدس المحتلة، وحالته الصحية مستقرة، بعد إصابته في يديه ورجليه، عقب عملية الطعن، وفق ما أفاد به الجبور.

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، لاحقاً، أنّ المستوطن الذي لقي مصرعه، يُدعى أريه فولد من مستوطنة إفرات، ومعروف بنشاطه الاستيطاني وتأييده لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويُعتبر من أشد الناشطين في سياق عمليات الاقتحامات للمسجد الأقصى، وتجنيد المال لعمليات التهويد في القدس المحتلة، ولا سيما في حي سلوان.

وبحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية، فقد شارك عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي، في جنازة المستوطن، فيما قام نتنياهو بزيارة عائلته قبل مراسم الجنازة لتقديم العزاء.

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية، ولا سيما اليمينية منها، المستوطن بأنّه "بطل قومي لإسرائيل، قاتل حتى الرمق الأخير"، عندما أطلق النار على الفتى وهاجمه بعد تعرّضه للطعن.


وعقب تنفيذ العملية، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخلي بلدة يطا بالحواجز العسكرية، إذ أغلقت المدخل الرئيس للبلدة وهي منطقة زيف، القريبة من منزل عائلة منفّذ العملية، فضلاً عن مدخل الفوار المؤدي إلى البلدة، من دون السماح للأهالي بالدخول والخروج منها.

كما أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المدخل الجنوبي لمدينة بيت لحم، عقب تنفيذ العملية، حيث انتشرت عناصرها بشكل مكثّف في محيط مكان تنفيذ العملية، وعرقلت حركة المركبات الفلسطينية، ودققت في البطاقات الشخصية لراكبيها، وتسبّبت في أزمة سير خانقة.

وشهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة، اعتداءات على مركبات الفلسطينيين، عقب استهدافها من قبل مستوطنين تجمهروا في الشوارع الرئيسية الاستيطانية، بحماية من قوات الاحتلال.