ترامب ينتقد مجدّداً كتاب "الخوف" لوودورد

ترامب ينتقد مجدّداً كتاب "الخوف" لبوب وودورد قبل ساعات من صدوره

11 سبتمبر 2018
متاعب ترامب داخليا تتوالى (وين مكنايم/Getty)
+ الخط -

حاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مجددا الإثنين، تقويض مصداقية كتاب الصحافي الاستقصائي بوب وودورد "الخوف"، الذي يتناول عهده الرئاسي، مكرّراً أن الكتاب يعتمد على أقوال مختلقة.

وكتب ترامب، في تغريدة قبل أقلّ من 24 ساعة من الموعد المحدّد لصدور الكتاب رسمياً، إنّ "كتاب وودورد مهزلة. إنه مجرّد هجوم آخر عليّ ضمن وابل من الهجمات التي تستهدفني، عبر استخدام مصادر مجهولة تم دحضها".

واشتهر وودرود بعدما كشف مع زميله في صحيفة "واشنطن بوست" كارل برنستين فضيحة "ووترغيت" التي أدّت إلى استقالة الرئيس السابق ريتشارد نيكسون عام 1974.

وفي كتابه الجديد يصف وودورد ترامب بأنه رئيس جاهل وعصبي ومصاب بجنون الارتياب، مؤكّداً أنّ مساعدي الرئيس يسعون جاهدين لاستيعاب هذه الصفات لتجنّب أسوأ التجاوزات.

وأتى ردّ ترامب على كتاب وودورد بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" الأسبوع الماضي مقالة من دون توقيع، روى فيها مسؤول كبير في الإدارة الأميركية وصف نفسه بـ"المقاوم" كيف يبذل مساعدو الرئيس قصارى جهدهم للحدّ من التداعيات الكارثيّة لبعض قراراته المتهوّرة.

وأثارت هذه المقالة غضب ترامب الذي طلب الجمعة من وزير العدل، جيف سيشنز، فتح تحقيق بتهمة تهديد "الأمن القومي" بهدف كشف هوية صاحب هذه المقالة ومحاسبته، ولكن صحيفة "نيويورك تايمز" ردّت على ترامب بالقول إن فتح تحقيق مماثل ينطوي على "إساءة استخدام السلطة"، في تحذير لم يبال به البيت الأبيض.

وقالت المتحدّثة باسم الرئاسة الأميركية، سارة ساندرز، خلال مؤتمر صحافي الإثنين: "هناك شخص يحاول بقوة إضعاف الرئيس المنتخب شرعياً والسلطة التنفيذية بأسرها، وهذا أمرٌ يبدو لي إشكالياً للغاية"، ويجب على وزارة العدل "أن تنظر فيه".

وردّا على صحافي أكّد لساندرز أنّ نشر مقالٍ بلا توقيع هو فعل قانوني لا ينطوي على أي جرم، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "أنا لست محاميةً، ويعود لوزارة العدل أن تتّخذ قراراً بهذا الشأن"، مشيرةً إلى أن المقالة سبّبت "قلقاً كبيراً".

 

وعلّقت المتحدّثة على ما تضمّنه الكتاب من أنّ بعضاً من المسؤولين في الإدارة راودتهم لفترة وجيزة فكرة اللجوء إلى التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، والذي يجيز في ختام عملية طويلة معقّدة تنحية الرئيس إذا ما ثبت أنّه غير أهل لتولي المنصب.

وقالت ساندرز: "بصراحة، إنّها إهانة لما يقرب من 62 مليون شخص أيّدوا هذا الرئيس وصوّتوا لصالحه ودعموا جدول أعماله، وهم الآن يراقبونه ويصفّقون له يومياً على تنفيذه بنجاح لبرنامجه".

(فرانس برس)