إصابات باعتداء قوات الاحتلال على مدرسة في الخليل

إصابات باعتداء قوات الاحتلال على مدرسة في الخليل

10 سبتمبر 2018
بعض تلامذة المدارس وعدد من المعلمين أُصيبوا بحالات اختناق(Getty)
+ الخط -
أُصيب عدد من تلامذة المدارس والمعلمين، في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة  بالاختناق، جراء إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي، الغاز المسيل للدموع صوب مدرسة أساسية، فيما أخطرت سلطات الاحتلال، عائلة الأسير عمر عبد الجليل العبد من قرية كوبر شمال غربي رام الله وسط الضفة، بهدم جزء من منزلها، في الفترة المقبلة.

وذكر مصدر طبي في الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة الخليل، اليوم الإثنين لـ"العربي الجديد"، أنّ بعض تلامذة المدارس، وعدداً من المعلمين، أُصيبوا بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، عقب استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة "ذكور الخليل الأساسية" في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، وتم علاجهم ميدانياً.

وقالت الباحثة الحقوقية في الخليل منال دعنا لـ"العربي الجديد"، إنّ "جنود الاحتلال حاولوا اقتحام المدرسة، لكنّ مدير المدرسة عدنان دعنا وعدداً من المعلمين، حاولوا منع الجنود، فاعتدى جنود الاحتلال عليهم واعتقلوا دعنا، وأطلقوا قنابل الغاز في ملعب المدرسة، ما أوقع عدداً من الإصابات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع".

يُشار إلى أنّ المنطقة الجنوبية من الخليل، والتي تقع فيها المدرسة ومدارس أخرى، كانت محاطة بحواجز عسكرية إسرائيلية، وسط وجود لجنود الاحتلال منذ الصباح الباكر، بعد حوادث اعتداءات متكررة من قبل جنود الاحتلال على المدارس، تحث ذرائع مختلفة.

في سياق منفصل، قال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور، في تصريحات، إنّ "مستوطنين من مستوطنة (ماعون) المقامة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل، قطعوا أكثر من 15 شجرة زيتون، علماً بأنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ذلك".

من جهة أخرى، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عائلة الأسير الفلسطيني عمر العبد، في قرية كوبر شمال غربي رام الله بالضفة، بهدم جزء من منزلها.

وقال عبد الجليل العبد، والد الأسير عمر لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "مؤسسة (هموكيد) الحقوقية، أبلغتنا، مساء أمس الأحد، نية سلطات الاحتلال هدم الطابق الثاني من منزلي، بعد أن قررت محكمة إسرائيلية قبول الدعوى التي تقدم بها مستوطنو مستوطنة حلميش المقامة شمال رام الله، ضد العائلة والمطالبة بهدم المنزل".

وهدمت سلطات الاحتلال، قبل أغسطس/آب العام الماضي، جزءاً من منزل عائلة الأسير العبد، وأحدثت ثقوباً في الطابق الأول من المنزل.

وأصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بحق عمر العبد قبل نحو سبعة أشهر، بالسجن المؤبد لمدة أربع مرات، بتهمة قتل ثلاثة مستوطنين، وإصابة رابع، في يونيو/تموز العام الماضي، وفرضت تعويضات مالية على العبد بقيمة مليون وثمانمائة ألف شيقل، لصالح عائلات المستوطنين القتلى والمصاب، على أن تدفع خلال ثلاث سنوات.

إلى ذلك، شرع المواطن الفلسطيني أحمد أبو التين، بهدم غرفة في محيط منزله في قرية الولجة جنوب القدس المحتلة، اليوم الإثنين، والتي يستخدمها كمرأب لسيارته، بعدما أجبرته بلدية الاحتلال الإسرائيلي على ذلك، بحجة عدم الترخيص.


وجاء ذلك، على الرغم من أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تعطي تراخيص أصلاً، وفق ما أكد عضو مجلس قروي الولجة فراس الأطرش في حديث لـ"العربي الجديد".

وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت، في 3 سبتمبر/أيلول الجاري، منزل أبو التين، وثلاثة منازل أخرى تعود لكل من: حنان الرازم، وعلاء حجاجلة، وخالد أبو خيارة، بحجة عدم الترخيص.

في شأن آخر، ذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز في بلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بعدما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة تقع خلف جدار الفصل العنصري، لفحص جسم ألقي هناك.

وفي القدس، اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن الفترة الصباحية للاقتحامات التي تتم بالقوة على فترتين: في الصباح وبعد الظهيرة.

المساهمون