تونس: سفينة إسرائيلية تثير الجدل ودعوات لرفض التطبيع التجاري

سفينة إسرائيلية تثير الجدل في تونس...ودعوات لرفض التطبيع مع شركات الملاحة الإسرائيلية

04 اغسطس 2018
السفينة الإسرائيلية تحمل اسم "زيم" (تويتر)
+ الخط -
عاد الجدل حول احتمال دخول سفينة إسرائيلية إلى ميناء رادس، شمال العاصمة تونس، بعد أن كانت السلطات نفت هذه المعلومة حال انتشارها منذ أيام.

ونفى ديوان البحرية التجارية والموانئ، في بيان نشره يوم الأربعاء الماضي، ما تمّ تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي حول قدوم سفينة إسرائيلية إلى ميناء رادس، اليوم السبت.

وأوضح الديوان أنّ السفينة المعنيّة هي سفينة حاملة للراية التركيّة ستصل إلى المياه الإقليمية التونسيّة، في 8 أغسطس/آب، اسمها "كورينليوس"، للمجهز التركي "آركاس"، عمل في خط بحري منتظم في الحوض الغربي للبحر المتوسط يربط بين رادس ــ فلانسيا ــ طنجة ــ الجازيراس - رادس، وذلك منذ حوالي 3 سنوات تقريباً.

غير أن الجديد هو عودة الجدل حول هذه السفينة، إذ نشر "الاتحاد العام التونسي للشغل"، مساء أمس الجمعة، تغريدة على "تويتر"، مؤكداً وصول السفينة، ومشيراً إلى أن المعطيات التي قدّمها ديوان البحرية معطيات مغلوطة، مجدّداً تأكيده على أن السفينة صهيونية وتحمل اسم "زيم".

وطالبت نقابات "عمّال فلسطين" و"اتحاد عمّال فلسطين" والنقابات المستقلة، في رسالة لـ"الاتحاد العام التونسي للشغل"، بالتحرك العاجل لمنع رسوّ سفينة شحن أو منعها من إفراغ حمولتها، تابعة لشركة "آركاس" التركية، إذ أنها مكلّفة لصالح الشركة الإسرائيلية "زيم"، والتي سترسو في ميناء رادس في تونس، اليوم السبت.

وذكّرت الرسالة بأن شركة "زيم" منذ تأسيسها عام 1945 قامت بنقل المستعمرين الصهاينة من حول العالم إلى فلسطين المحتلة، لتساهم بشكل مباشر في دعم وتسهيل عملية تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وإحلال المستعمرين الصهاينة مكانهم. كما لعبت هذه الشركة دوراً هاماً في نقل السلاح والعتاد إلى جيش الاحتلال ليستخدمها في حروبه ومجازره ضد شعبنا الفلسطيني والشعوب العربية الشقيقة.

وعبرت النقابات الفلسطينية عن أملها في أن يضغط اتحاد الشغل، الذي يتبنى حركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، من أجل وقف جميع التعاملات المباشرة وغير المباشرة مع شركة الملاحة الإسرائيلية "زيم"، بغض النظر عن الأعلام التي ترفعها السفن التابعة لها.



وتساءلت نقابات "عمال فلسطين"، عن "سماح الحكومات العربية لسفن الاحتلال الإسرائيلي بالرسو في موانئها، في الوقت الذي تمنع فيه بحرية الاحتلال القوارب المحملة بالدواء والمساعدات الإنسانية من الوصول إلى شواطئ غزة؟، كما يحرم الاحتلال فيه الصيادين الفلسطينيين من حقهم الطبيعي والقانوني في الصيد قبالة شاطئ غزة أبعد من 3 أميال بحرية، ويتم قنص واعتقال الصيادين بشكل يومي؟"، كما ورد في الرسالة.

ودعت النقابات إلى مواجهة التطبيع التجاري مع شركات الملاحة الإسرائيلية، وفي منع رسوّ سفنها في الموانئ العربية وكأنه أمر طبيعي.

وعبّرت نقابات "عمال فلسطين" عن أملها في نجاح "اتحاد الشغل" في منع "تدنيس" موانئ تونس بسفن الاحتلال.

دلالات