محامي المرزوقي: سنلجأ للقضاء بسبب "لقاء السفير الفرنسي سراً"

محامي المرزوقي: سنلجأ للقضاء بسبب إشاعة لقاء السفير الفرنسي في تونس سراً

17 اغسطس 2018
الدعوى بعد انتهاء العطلة القضائية (ياسين غيدي/ الأناضول)
+ الخط -

أكد محامي الرئيس التونسي السابق ورئيس حزب "حراك تونس الإرادة"، محمد المنصف المرزوقي، أنه ينتظر انتهاء العطلة القضائية لرفع دعوى قضائية، على خلفية ما راج حول لقاء المرزوقي سراً بسفير فرنسا في تونس، أوليفيي بوافر دارفور، ليلة 7 أغسطس/ آب.

وأوضح المحامي عمر الشتوي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس التونسي السابق خارج البلاد حالياً، وأنه سافر منذ يوم 9 يوليو/ تموز، وأنه لن يعود إلى التراب التونسي قبل يوم 15 سبتمبر/ أيلول، و"بالتالي لا يمكن للقاء أن يتم في التاريخ الذي تحدث عنه المقال ووفق ما راج من أكاذيب".

وذكر محامي المرزوقي أنّ الادعاءات التي أشارت إلى انتقال موكله في شاحنة للقاء السفير الفرنسي سراً "جلّها أكاذيب مفبركة، لأن المرزوقي لا يملك الشاحنة المذكورة"، مضيفاً أن "الحكاية وراءها أجندات تعمل على حملات التشويه الممنهجة"، مبيّناً أن "أصحاب النفوس المريضة هم الذين يروجون لمثل هذه الإشاعات التي لا يمكن تصديقها، ولذلك لم تجد الرواج المطلوب الذي أراده مرّوجوها".

وقال الشتوي إنه "سيتم انتظار انتهاء العطلة القضائية لرفع القضية ضد مروج الإشاعة وضد كل من سيكشف عنه البحث في مثل هذه الادعاءات".

وأوضح أنها "ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف المرزوقي بالافتراء والأكاذيب"، مشيرا إلى أنه يستبعد ربط توقيت هذا الاستهداف بموقف الحزب والمرزوقي تحديداً من التجاذبات السياسية ومن تقرير لجنة الحريات.

وكان رئيس حزب "حراك تونس الإرادة" قد كّلف محامييه عمر الشتوي ولمياء الخميري برفع القضية.

وسارعت الصفحة الرسمية للرئيس التونسي السابق في "فيسبوك"، يوم الثلاثاء الماضي، إلى دحض هذه الاداعات، مؤكدة أن الخبر "كاذب وملفّق ولا يمت للواقع بأي صلة"، وأن "غرفة العمليات التي قامت في السنوات الأخيرة ضدّ الدكتور المرزوقي بحملات تشويه لا تحصى قد بدأت تخطط بهذا الافتراء الجديد لهجوم واسع النطاق ومتعدد الأذرع، تحسباً للاستحقاقات الانتخابية القادمة".

وأفادت الصفحة الرسمية للمرزوقي بأن "الهدف من نشر هذه الأكذوبة هو الطعن في وطنية  المرزوقي وتسفيه أهمّ ركائز برنامجه السياسي، أي الدفاع عن السيادة الوطنية وحماية استقلال تونس من كل ضغط أجنبي".

يشار إلى أن المرزوقي لا يزال ينتظر مآل الشكوى التي قدّمها سنة 2014 بخصوص الإخلالات الخطيرة التي شابت الانتخابات الرئاسية الأخيرة، والدعوى التي قدّمها منذ سنتين ضد المستشار الحالي للرئيس الباجي قائد السبسي، نور الدين بن نتيشة، في قضية الفيديو المفبرك، وشكوى قدّمها أيضاً منذ أشهر ضد أشخاص منعوه بالقوة من دخول إذاعة الرباط بمدينة المنستير.

ويذكر أن حزب "حراك تونس الإرادة" استنكر "حملات الكذب والتشويه" التي تستهدف رئيسه المرزوقي، محملاً حينها حزب "نداء تونس" وممثّليه في قصر قرطاج وملحقاته الحكومية وإعلامه "مسؤولية بث الكراهيّة وزرع أسباب الفتنة وتهديد استقرار البلاد".