مسؤول فلسطيني: لقاء دبلن مع الإسرائيليين "اشتباك" وليس تطبيعاً

مسؤول فلسطيني: لقاء دبلن مع وفد إسرائيلي "اشتباك" وليس تطبيعاً

15 اغسطس 2018
تواصل مع الاحتلال بظل تصاعد الانتهاكات (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -
أصرت لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، على لسان رئيس اللجنة، محمد المدني، على أن اللقاءات التي جرت مطلع الشهر الجاري، بين وفدين فلسطيني وإسرائيلي في العاصمة الأيرلندية دبلن، هي لقاءات تعبر عن "حالة اشتباك سياسي" مع الاحتلال، وليست تطبيعا، فيما سبق ذلك اعتبار "اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها"، أن هذه اللقاءات "ما هي إلا إمعان من لجنة التواصل بالاستمرار في التطبيع".

وكان "العربي الجديد" قد كشف عن لقاءات تجري بين وفد فلسطيني من لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي مع وفد من الأحزاب الإسرائيلية في دبلن، وشارك فيها من الفلسطينيين أعضاء من حركة الشبيبة الفتحاوية.

وخاطب المدني، في تصريحات اليوم الأربعاء، اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، رداَ على بيان لها أصدرته حول اللقاء قبل أيام، قائلاً: "وقعتم في خطأ الخلط بين الاشتباك السياسي مع الاحتلال على كل المستويات، وهذا هو صلب عمل لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، وبين التطبيع مع الاحتلال الذي نعارضه مثلكم ومثل سائر القوى الفلسطينية، بل لربما أكثر، لأننا نرى فيه منهجا ينسف منطق الاشتباك مع الاحتلال، وخاصة حين تحاول بعض الجهات الإسرائيلية الاستفادة منه للتبجح بأن الوضع عال العال، وأن الفلسطينيين متساوقون مع الاحتلال".


وتابع رئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي: "لأن للعراك السياسي ضد الاحتلال الإسرائيلي قوانينه وقواعده، فإن الاشتباك سياسيا مع مكونات المجتمع الإسرائيلي يحتاج أيضا إلى وسائل ولغة وأساليب تعمل على تليين مواقف من أمكن من الإسرائيليين، وليس استعدائهم بشكل يساهم في تعميق المفاهيم التي زرعتها الحكومات الإسرائيلية لديهم والمبنية على التجهيل والتخويف".

وأشار المدني إلى أن لجنة التواصل بادرت للاتصال باللجنة الوطنية للمقاطعة فور تشكيل اللجنة لفتح حوار معمق حول تقاطعات نشاطات وعمل لجنة التواصل مع لجنة المقاطعة، داعياً إلى عقد لقاء يجمع لجنة التواصل مع اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل برام الله لمناقشة كل تلك القضايا وتحديد نقاط التقاطع في عمل "يفترض بأنه متمم للآخر وليس مناقضا له"، بحسب المدني.

وكانت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل قد دانت بشدة ما اعتبرته إمعان لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في التطبيع، وعقدها، أخيراً، اجتماعات مع أحزاب إسرائيلية، من ضمنهم الليكود الصهيوني، في مدينة دبلن، على الرغم من قرارات المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية بتبني حركة مقاطعة إسرائيل (BDS).

واعتبرت اللجنة الوطنية "هذه اللقاءات التطبيعية مرفوضة ومدانة من قبل الشعب الفلسطيني في كل وقت، وتثير الشبهة بشكل خاص، وتأتي في أعقاب تبني البرلمان الإسرائيلي قانون الدولة القومية اليهودية، الذي يكرس نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي، وفي ظل الجهود الحثيثة التي يبذلها النظام الإسرائيلي، بشراكة كاملة مع الإدارة الأميركية، لتصفية القضية الفلسطينية، وخصوصاً قضية القدس وحق العودة للاجئين".