تحذير أميركي للعراق من التعامل مع إيران وتهديد بعقوبات

تحذير أميركي للعراق من التعامل مع إيران وتهديد بعقوبات

15 اغسطس 2018
الخارجية الأميركية: منتهكو نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا للعقوبات(Getty)
+ الخط -
شدّدت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، على أنّ "منتهكي نظام العقوبات المفروضة على إيران يمكن أن يعرضوا أنفسهم لعقوبات مماثلة"، ملوحة بأن العقوبات قد تطاول العراق في حال رفض الالتزام بالعقوبات الأميركية.

ونقلت وسائل إعلام عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، رداً على تصريحات سابقة لرئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بهذا الشأن، إن "منتهكي نظام العقوبات يمكن أن يخضعوا هم أنفسهم للعقوبات".

وأضافت "تعرفون تحذيراتنا بشأن إيران والتجارة معها، وسنواصل مقاضاة الدول عن أي خرق يقومون به للعقوبات التي نفرضها".

وأعلن العبادي، الإثنين الماضي، عدم التزام بلاده بالعقوبات الأميركية ضد إيران بشكل كامل، موضحاً أن التجارة مع إيران لن تكون بالدولار الأميركي.

وأُعتبر ذلك تراجعاً عن موقف سابق لرئيس الوزراء العراقي، إذ سبق وأكّد أن بلاده ملتزمة بالعقوبات الأميركية ضد إيران على الرغم من عدم قناعتها بها.

ووقع العراق وإيران، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم للتعاون الحدودي بين البلدين، بحضور قادة عسكريين من البلدين.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية وعراقية، بأن المذكرة وقعها عن العراق قائد حرس الحدود الفريق عبد الله إبراهيم الحسيني، وعن الطرف الإيراني قائد قوات حرس الحدود قاسم رضائي، لافتةً إلى أن قائدي حرس الحدود في البلدين، بحثا أيضاً القضايا المتعلقة بالحدود المشتركة، والتوقيع على مذكرة التفاهم للتعاون الحدودي.

وكانت السلطات العراقية والإيرانية قد أعلنت مطلع الشهر الحالي عن تسيير رحلات جوية للمرة الأولى بين محافظتي البصرة العراقية ومشهد الإيرانية بهدف زيادة التبادل السياحي بين البلدين.

ويعتقد أستاذ الاستراتيجية في جامعة "النهرين"، علي البدري، أنّ إصرار العراق على تطوير علاقته بإيران في الظروف الراهنة يعد بمثابة المجازفة، مبيناً أن هذا الأمر قد يعرض البلاد للعقوبات الأميركية المباشرة.

وأضاف البدري، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "الجميع يعلم الموقف الإيراني من العبادي، وعدم رغبة طهران بتوليه ولاية ثانية"، مستدركاً "إلا أن وجود لوبي موالٍ لإيران في الحكومة العراقية يضع رئيس الوزراء العراقي في حرج دائم".

وتابع "مثال ذلك موقف وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الرافض للعقوبات الأميركية على إيران، والذي تزامن عند إطلاقه مع موقف مناقض لرئيس الوزراء حيدر العبادي أكد فيه أن بلاده ملتزمة بالعقوبات".