قيادي في حماس: الاحتلال يسعى لتحصيل تنازلات تحت النار

قيادي في حماس: الاحتلال يسعى لتحصيل تنازلات من غزة تحت النار

11 اغسطس 2018
على الاحتلال ألا يختبر قدرة المقاومة (مجدي فتحي/Getty)
+ الخط -

قال قيادي بارز في حركة "حماس" إن هناك اتصالات إقليمية جرت، وما زالت مستمرة، لمنع اندلاع مواجهة شاملة مع الاحتلال الإسرائيلي، والحفاظ على التهدئة التي تم التوصل إليها قبل منتصف ليل الخميس الماضي، مؤكداً استعداد المقاومة التام لجميع الاحتمالات.

أما عن مسألة تثبيت الهدنة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، بعد قصف طيران الاحتلال لعدة أهداف في غزة مساء الخميس، والتي كان بينها مجمع المسحال الثقافي الذي يضم مبنى الجالية المصرية، فأوضح القيادي، لـ"العربي الجديد"، أن "القاهرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة، اللواء عباس كامل، لعبا دوراً كبيراً في التواصل مع الجانبين لتدارك الأمر ومنع اندلاع مواجهة شاملة جديدة".

وحول الحديث عن المساعي الرامية لإتمام اتفاق هدنة طويلة المدى في قطاع غزة تصل إلى 5 سنوات مع الاحتلال، وفقاً للطرح الذي تقدم به المبعوث الأممي، نيكولاي ملادينوف، ورعاية مصرية وضمانات قطرية لإنقاذ القطاع بعد انهيار الأوضاع المعيشية فيه ومنع تفجره، أوضح القيادي في الحركة أوضح أن "القاهرة تقوم بدور كبير في هذا الشأن، وكذلك الأشقاء في الدوحة، كل من جانبه". وقال "بعد اللقاء الأخير مع قيادة (كتائب) القسام، خلال زيارة وفد الحركة لقطاع غزة على مدار الأسبوع الماضي، أكدوا الجاهزية الكاملة لتكبيد الاحتلال خسائر فادحة لن يطيقها الرأي العام الداخلي الإسرائيلي، ولن تستطيع حكومته تحمل تبعاتها الشعبية عليهم". وأوضح أن ما يقوم به الاحتلال مفهوم تماماً في إطار فرض شروط تفاوض، ودفع غزة لتقديم تنازلات تحت النار، ولكن حساباته في السياق غير منضبطة، وغزة وفصائلها لديها الكثير لم تقُله بعد، وعلى الاحتلال ألا يختبر قدرة المقاومة أكثر من ذلك.

وأثنى القيادي في "حماس" على الدور القطري في خدمة قطاع غزة وأهله المحاصر من جهة، والقضية الفلسطينية بشكل عام، قائلاً "الدوحة لا تتأخر في تقديم يد العون دائماً لغزة وأهلها"، موضحاً أن "حجم المساعدات الثابتة، التي تقدمها الدوحة، سواء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع في 2014، أو في تحمل جزء كبير من معيشة الشعب المحاصر في القطاع، كبير للغاية". وحول الجهود الرامية لبناء ميناء في قطاع غزة، أو تشغيل المطار المدمر، قال القيادي في الحركة، إن "حماس مستعدة لتقديم كافة الضمانات الخاصة لبناء الميناء، أو تشغيل المطار تحت رقابة دولية"، موضحاً أن "مسألة تمويل الميناء ليست بالأمر الصعب، وأن هناك أشقاء تعهّدوا، ضمن حزم المساعدات المقدمة للشعب المحاصر في القطاع، ببناء الميناء، على أن يتم تشغيله ضمن الأطر الرسمية وتحت قيادة السلطة الفلسطينية، وبإشراف دولي".

المساهمون