محتجو جنوب العراق يبيتون في خيم الاعتصام.. وديالى تنضم

محتجو جنوب العراق يبيتون ليلة ثانية في خيم الاعتصام.. وديالى تنضم للتظاهرات

30 يوليو 2018
تواصلت التظاهرات في البصرة (حيدر محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -
تتواصل الاعتصامات والتظاهرات الحاشدة في جنوب العراق، على الرغم من الضغوط الأمنية المشددة، بينما انضمت محافظة ديالى، شرقي البلاد، إلى تظاهرات المحافظات الجنوبية.

وقضى المعتصمون في محافظة المثنى، جنوبي العراق، الأحد، ليلتهم الثانية في ساحة الاعتصام، رغم الضغوط الأمنية.

وقال الناشط المدني في المحافظة هشام محمد، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "المعتصمين وعلى الرغم من التهديدات باعتقالهم من قبل القوات الأمنية التي طوقت خيامهم في ساحة الاحتفالات بمدينة السماوة، قضوا ليلتهم في الخيام، واستمروا بالاعتصام المفتوح".

وأضاف أنّ "الاعتصام سيستمر حتى إقالة المحافظ، وحل الحكومة المحلية، وتلبية كافة مطالبنا المشروعة".

وتشهد العاصمة العراقية بغداد، والمحافظات الجنوبية في البلاد، منذ 8 يوليو/تموز الحالي، موجة تظاهرات شعبية، خرجت بداية في البصرة، وذلك احتجاجاً على سوء الخدمات وازدياد البطالة وتفشي الفساد، قابلتها القوات الأمنية بالقوة، ما تسبب بمقتل وإصابة مئات العراقيين، بينهم أطفال.



إلى ذلك، يواصل المئات من أهالي البصرة اعتصامهم أمام حقل النفط، غربي القرنة، في وقت طوقت قوة من الجيش المعتصمين الذين دعوا إلى القضاء على الفساد، وتأمين فرص العمل، وحاولت منعهم من الاعتصام بالقوة.

وتتسع قاعدة التأييد الشعبي للتظاهرات الشعبية في العراق، حيث يستعد أهالي محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، للخروج بتظاهرات واسعة، والانضمام إلى احتجاجات المحافظات الجنوبية.

وقال الناشط المدني في ديالى عبد الله الجبوري، لـ"العربي الجديد"، اليوم الإثنين، إنّ "أهالي ديالى سلّموا الحكومة مطالبهم من أجل تنفيذها، في وقت تستعد فيه المحافظة للخروج بتظاهرات واسعة في حال عدم التنفيذ".

وأوضح أنّ "من بين تلك المطالب تحسين مستوى الخدمات، وإطلاق الدرجات الوظيفية للمحافظة، وإكمال المشاريع الخدمية المعطلة، فضلاً عن حصر السلاح بيد الدولة".

وأكد الجبوري أنّ "الأهالي غير واثقين بتنفيذ الحكومة لتلك المطالب، لذا بدأنا الإعداد لتظاهرات واسعة، ستكون سلمية وذات مطالب مشروعة".


وتؤكد كتل سياسية عدم امتلاك حكومة حيدر العبادي رؤية لتلبية مطالب المتظاهرين. وفي هذا الإطار، قال النائب عن "تيار الحكمة" صلاح العرباوي، في تصريح صحافي، إنّ "الحكومة ليست لها أي رؤية واضحة المعالم لتلبية مطالب المتظاهرين، ومعالجة أزمة البطالة في البلاد".

وأضاف أنّ "تسوية الملف تكون من خلال أوراق عمل تترجم إلى واقع، على مدى مدة معينة وعبر مجموعة إجراءات مترابطة"، مشيراً إلى أنّ "إعلان الحكومة بالتزامن مع التظاهرات عن وجود فرص عمل، هو مجرد علاجات آنية لا تنهي الأزمة التي يمكن أن تتفاقم أكثر مستقبلاً".

وأمر العبادي، أمس الأحد، بتجميد صلاحيات وزير الكهرباء قاسم الفهداوي، على خلفية التظاهرات والاحتجاجات المتصاعدة في العراق.