السلطات الماليزية تعتقل رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق

السلطات الماليزية تعتقل رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق

03 يوليو 2018
نجيب:الـ700 مليون دولار كانت "تبرعاً من السعوديين" (كريس جونغ/Getty)
+ الخط -

قالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز"، إنّ السلطات اعتقلت رئيس الوزراء السابق نجيب عبد الرزاق، اليوم الثلاثاء، في أعقاب تحقيق حول شبهات فساد، مرتبطة بفقدان مليارات الدولارات من صندوق حكومي أسسه قبل نحو عشرة أعوام.

وقال مصدران قريبان من الأسرة، إنّ السلطات اعتقلت نجيب من منزله، بعد تسليمه أمر القبض عليه.

وتوقّع أحد المصادر توجيه الاتهام لنجيب في المحكمة، غداً الأربعاء، بعد احتجازه لليلة واحدة.

واستجوبت السلطات نجيب وزوجته، في سياق تحقيقها بشأن اختفاء مليارات الدولارات من صندوق التنمية الماليزي "1إم دي بي" الذي أسسه رئيس الوزراء السابق، وهو محل تحقيقات في قضايا غسل أموال في ما لا يقل عن ست دول.

كما صادرت السلطات في إطار التحقيقات مجوهرات وحقائب يد وساعات ومقتنيات أخرى بقيمة نحو 275 مليون دولار، في عقارات على صلة بنجيب وزوجته.

وقال عمار سينغ، رئيس قسم الجريمة التجارية في الشرطة، في مؤتمر صحافي، الأربعاء الماضي، إنّ قيمة المقتنيات التي جرت مصادرتها إثر مداهمة ستة عقارات على صلة بنجيب، تراوح بين 900 مليون رنجيت و1.1 مليار رنجيت (224 - 273 مليون دولار)، واصفاً هذه المصادرة بأنّها "الأكبر في تاريخ ماليزيا".

وكان الراتب الرسمي لنجيب أثناء توليه رئاسة الوزراء، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، لا يتجاوز 22827 رنجيت (5670 دولارا) شهرياً.

كما جمّدت هيئة مكافحة الكسب غير المشروع في ماليزيا الحسابات المصرفية لحزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو" الذي تزعمه نجيب، ويُعتقد أنّه تلقّى أموالاً من صندوق "1 إم دي بي".

وأعادت ماليزيا فتح التحقيق بشأن الصندوق، الشهر الماضي، بعد فوز غير متوقع لتحالف مهاتير محمد الذي هزم التحالف الذي يقوده حزب "المنظمة الوطنية المتحدة للملايو"، والذي ظل يحكم البلد لما يزيد على 60 عاماً، حتى الشهر الماضي.


وتقول السلطات الأميركية، في محور تحقيق تجريه كذلك وزارة العدل الأميركية، إنّ ما يزيد على 4.5 مليارات دولار جرى اختلاسها من الصندوق، وإنّ نحو 700 مليون دولار تم تحويلها إلى الحساب المصرفي الخاص برئيس الوزراء السابق.

وينفي نجيب ارتكاب أي مخالفات، وقد أصرّ، في مقابلة، الأسبوع الماضي، على أنّ السبعمائة مليون دولار كانت "تبرعاً من السعوديين".

وترتبط قضية فساد نجيب بشكل وثيق بعلاقاته بالسعودية التي سبق وأقرت عام 2016، على لسان وزير خارجيتها عادل الجبير، بأنّها أهدته 681 مليون دولار بدون مقابل، بينما وجهت السلطات في أكثر من دولة اتهامات صريحة للصندوق السيادي في أبوظبي بالتورط في تحويلات مجهولة تقدر بـ3.5 مليارات دولار، وتورط سفيرها في واشنطن يوسف العتيبة في قضايا فساد تتعلق بشكل مباشر بالقضايا المتعلقة بالصندوق السيادي الماليزي.

وتركّز التحقيق الجديد الذي أجرته لجنة مكافحة الفساد، بصورة أولية، على كيفية تحويل 10.6 ملايين دولار من شركة "إس.آر.سي إنترناشيونال" إلى حساب نجيب. والصندوق محور تحقيق تجريه كذلك وزارة العدل الأميركية.

(العربي الجديد، وكالات)