إسرائيل تعلن إسقاطها مقاتلة للنظام السوري من طراز "سوخوي"

إسرائيل تعلن إسقاطها مقاتلة للنظام السوري من طراز "سوخوي"

24 يوليو 2018
المقاتلة السورية اقتربت من أجواء هضبة الجولان المحتل (Getty)
+ الخط -
أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأن دفاعاته الجوية أسقطت طائرة سورية من طراز "سوخوي"، لدى اقترابها من أجواء هضبة الجولان المحتل، في حين قال مسؤول في النظام السوري إن إسرائيل أسقطت الطائرة داخل الأجواء السورية. 

ويأتي إسقاط "السوخوي" السورية بعد يوم من لقاء لم يكن مخططاً مسبقاً، بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووفد روسي ترأسه وزير الخارجية سيرغي لافروف، في الأراضي المحتلة.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنّ السلطات أطلقت صاروخين من طراز باتريوت باتجاه المقاتلة السورية، التي تمّ رصدها قبل اقترابها من الأجواء الإسرائيلية. وأُطلق الصاروخان باتجاهها بعد توغلها لعمق (2 كيلومتر).

وقال جيش الاحتلال إن الطائرة الحربية السورية التي أطلق عليها النار اليوم "سقطت وتحطمت على الجانب الواقع تحت السيطرة السورية من هضبة الجولان".

من جهته، قال نتنياهو إن "الطائرة السورية التي جرى إسقاطها انتهكت على نحو جسيم اتفاق نزع السلاح في الجولان لعام 1974 وتراقبه الأمم المتحدة"، وأضاف في بيانٍ نقلته وكالة "رويترز": "قواتنا قامت بالعمل المناسب. نشدد على ضرورة احترام سورية الشديد لاتفاق فصل القوات بيننا وبينهم".

وذكرت وكالة أنباء النظام "سانا"، نقلاً عن مصدر عسكري لم تكشف هويته، أن الاحتلال الإسرائيلي "استهدف إحدى طائراتنا الحربية في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية".

بدورها نقلت وكالة "سبوتنك" الروسية عن مصادر خاصة أن، الطائرة سقطت في منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة "جيش خالد"، الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضافت المصادر للوكالة أن، أحد الطيارين الاثنين قُتل في الجو أثناء احتراق الطائرة، ولا يزال مصير الثاني مجهولاً.

وكانت "سانا" أكدت، في وقت سابق اليوم، أنّ إسرائيل "استهدفت طائرة حربية سورية أثناء قيامها بغارات في المجال الجوي السوري".

ولم تذكر الوكالة، بحسب ما أوردت "رويترز"، ما إذا كانت الطائرة قد أُصيبت. ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ "العدو الإسرائيلي يؤكد تبنيه للمجاميع الإرهابية المسلحة ويستهدف إحدى طائراتنا الحربية التي تدك تجمعاتهم في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك في الأجواء السورية".

أما مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، فحذر من "مسار مزعج من المواجهات الخطيرة والمتكررة" بين إسرائيل وسورية.

ودعا دي ميستورا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي "جميع الأطراف إلى الالتزام بكل بنود اتفاق عام 1974، ودعم دور قوة مراقبة فضّ الاشتباك والمراقبة التابعة للأمم المتحدة".

وكان جيش الاحتلال قد أطلق، أمس، صاروخين من منظومة "مقلاع ديفيد" لاعتراض صاروخين أطلقا من سورية، ظن الاحتلال أنهما كانا متجهين إلى الأراضي المحتلة، لكن تبين لاحقاً أنهما من طراز إس إس 21 روسيي الصنع وأنهما أطلقا باتجاه مواقع للمعارضة السورية. ومع ذلك فشل الصاروخان الإسرائيليان باعتراض الصاروخين السوريين، وسقط أحد الصاروخين الإسرائيليين في الأراضي السورية.

دلالات