التحقيق بقضية سكريبال تتسارع: 4 مشتبه بهم بينهم امرأة

التحقيق بـ"قضية سكريبال" في بريطانيا تتسارع: 4 مشتبه بهم بينهم امرأة

20 يوليو 2018
غادر المشتبه بهم بريطانيا بعد حادثة سالزبري (Getty)
+ الخط -
تسير التحقيقات في قضية محاولة اغتيال العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري البريطانية بخطى متسارعة، مع إعراب الوكالات الأمنية البريطانية عن ثقتها بأنها أصبحت قريبة من إثبات الصلة الروسية بهذه العملية، بعد التعرف على المشتبه في تورطهم بمحاولة الاغتيال هذه.

وبحسب صحيفة "إندبندنت"، فقد قلّص المحققون منذ 12 يوماً عدد المشتبه بهم، ليراوح هذا العدد اليوم بين اثنين مشتبه بهما، وأربعة، بينهم امرأة، وذلك من خلال الاستعانة بكاميرات التصوير.

وتوصل المحققون إلى أن اثنين من المشتبه بهم عملا على حمل مادة غاز الأعصاب "نوفيتشوك" التي تمت من خلالها محاولة الاغتيال، وتمريرها للضحيتين، فيما اكتفى المشتبه بهما الآخران بالدعم اللوجستي.

وبحسب "إندبندنت"، فإن أي عملية توقيف لن تجري على الأرجح داخل الأراضي البريطانية، بعدما تأكد بشكل شبه تام مغادرة المشتبه بهم لها، علماً أن هؤلاء استخدموا وثائق مزورة لدخول بريطانيا.

أما بالنسبة إلى أحد الخيوط التي تتم متابعتها، فإن الهجوم تمّ تنفيذه من قبل عناصر سابقة، أو لا تزال في الخدمة، لاستخبارات الجيش الروسي، التي خدم فيها سكريبال لمدة 15 عاماً.

وبحسب "إندبندنت" أيضاً، فإن لا دليل بعد لدى البريطانيين على أن الهجوم جاء بطلب مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أو مسؤولين كبار في الكرملين.

وكان مصدر مقرب من التحقيق في قضية تسميم سكريبال وابنته يوليا، والتي توجَه في لندن أصابع الاتهام بارتكابها إلى موسكو، قد أعلن، أمس الخميس، أن الشرطة البريطانية قد تكون توصلت إلى معرفة هوية المنفذين للهجوم، وجميعهم روس.

وقال المصدر إن "المحققين يعتقدون أنهم تمكنوا من التوصل إلى المشتبه بهم من خلال كاميرات مراقبة، وقد قاطعوا ما توصلوا إليه من معلومات مع سجلات الأشخاص الذين دخلوا إلى الأراضي البريطانية في الفترة الزمنية التي وقع فيها الحادث". وأضاف "المحققون متأكدون من أن المشتبه بهم روس".

ويأتي هذا التطور في وقت افتتح، أمس، تحقيق في مقتل داون ستورغيس (44 عاماً)، التي توفيت في وقت سابق خلال شهر يوليو/تموز الحالي، بعد ثمانية أيام من تعرضها لغاز "نوفيتشوك" الذي استخدم في محاولة قتل سكريبال.

ولا يزال صديق ستورغيس، تشارلي رولي، في حالة صحية خطرة بعد تعرضه هو أيضًا لغاز الأعصاب القاتل.

ويعمل المحققون على فرضية أن مادة "نوفيتشوك" كانت موجودة داخل زجاجة عطر عثر عليها الضحيتان في إحدى الحدائق العامة في سالزبري، وأن بشرة ستورغيس قد تعرضت مباشرة لهذه المادة السامة.

المساهمون