محكمة إسرائيلية تؤجل هدم الخان الأحمر إلى منتصف أغسطس

محكمة إسرائيلية تؤجل هدم الخان الأحمر إلى منتصف أغسطس

12 يوليو 2018
يحاول الاحتلال تهجير التجمع لاستكمال مخططاته الاستيطانية (عصام الريماوي/الأناضول)
+ الخط -
قررت المحكمة العليا الإسرائيلية تأجيل البتّ في قضية هدم قرية الخان الأحمر البدوي، شرق مدينة القدس المحتلة، إلى الخامس عشر من شهر أغسطس/آب القادم، بعد سلسلة من المرافعات التي قدمها طاقم المحامين التابع لهيئة شؤون الجدار والاستيطان.

وقال الناشط في الهيئة عبدالله أبو رحمة لـ"العربي الجديد"، إن "المحكمة حددت الموعد المذكور للنظر في القضية، وهذا يعني تجميد قرار الهدم إلى حين الجلسة المحددة، وهو إنجاز عظيم وانتصار في المعركة القانونية التي خاضتها الهيئة لمنع هدم مساكن البدو الفلسطينيين في الخان الأحمر وترحيلهم إلى بلدة أبوديس في الجنوب الشرقي لمدينة القدس".

وجاءت الجلسة المحددة بعد معركة قانونية كبيرة خاضها طاقم المحامين، وسلسلة من الضغوطات الشعبية التي قام بها نشطاء مقاومة الجدار والاستيطان من خلال تنظيم العديد من الفعاليات، ووجودهم الدائم إلى جانب أهالي الخان الأحمر، واعتراضهم طريق الجرافات، وكذلك إعلانهم حملة المبيت والمناصرة لدعم صمود البدو هناك.

في المقابل، تتواصل الفعاليات الفلسطينية في الخان الأحمر لمواجهة تهديدات الاحتلال، إذ عقد مساء اليوم الخميس، المجلس الثوري لحركة "فتح" اجتماعه في داخل التجمع بغرض دعم صمود الأهالي، وتأكيدًا لهويته الفلسطينية.



وكانت محكمة الاحتلال تخبطت في قراراتها بشأن الخان الأحمر الفلسطيني، وحددت عدة جلسات، آخرها كان في السادس عشر من الشهر الجاري. لكن وفق أبو رحمة، فإن "الأوراق والوثائق والمخططات التي قدمها طاقم المحامين دفعت المحكمة إلى تحديد جلسة تعتبر إنجازًا كبيرًا لنشطاء المقاومة الشعبية، منتصف الشهر القادم".

ويحاول الاحتلال تهجير أهالي الخان الأحمر، الذي يعيش فيه نحو 250 بدويًا فلسطينياً، موزعين على 45 منزلًا مهددة جميعها بالهدم، بغرض تنفيذ مشروع "القدس الكبرى" الذي يهدف إلى تقسيم الضفة الغربية، وضم كافة المستوطنات في محيط المدينة، كما أن هذا التجمع هو واحد من 46 تجمعًا يريد الاحتلال تهجير قاطنيها في الضفة.