عملية أمنية واسعة في كركوك بمشاركة الطيران

وقال المتحدث الرسمي باسم مركز الإعلام الأمني، العميد يحيى رسول، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الشرطة الاتحادية أطلقت، فجر اليوم، عملية تفتيش واسعة، من ثلاثة محاور في كركوك"، لافتاً إلى أنّ "العملية تنفذ بمشاركة طيران الجيش العراقي".

وأشار رسول إلى أنّ "العملية شملت قرى قرة تبة والكثاحية والقرى المحيطة بها، قرية الصابونجي، وإدريس، وسلطان، وخراب الروت، وطويلعة، والملح، وادي الشك، وادي باجوان، للبحث عن المطلوبين وتعزيز الأمن والاستقرار".

وبيّن أنّ "العملية أسفرت في نتائجها الأولية عن إلقاء القبض على عدد من عناصر تنظيم داعش، كما تم تدمير ثلاث مضافات للتنظيم خلال عمليات تفتيش محيط قرى تبع وجراخ والرمل والأودية والمناطق المحيطة بها".

وكان مسؤول أمني في مجلس كركوك قد كشف لـ"العربي الجديد"، السبت الماضي، عن وجود مخططات خطيرة لاستهداف أمن كركوك، رابطاً بين الأزمة السياسية بشأن الانتخابات والملف الأمني في المحافظة.

من جهته، أوضح ضابط في قيادة شرطة كركوك، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العملية التي أطلقت اليوم، تهدف إلى السيطرة على أمن المحافظة، التي بدأت تشهد ارتباكاً وتصاعداً بأعمال العنف مع أزمة الانتخابات"، مبيناً أنّ "التقارير الأمنية التي تقدمت إلى قيادة العمليات المشتركة، أشارت إلى وجود تحركات غير مطمئنة من جهات سياسية بالمحافظة تسعى إلى ضرب أمن المحافظة في حال عدم تحقيق تلك الجهات مكاسب انتخابية، ما دفع لإطلاق هذه العملية".

وأضاف الضابط أنّ "قيادة العمليات تفهّمت مدى خطورة هذه التحركات، ونفذت العملية"، مبيناً أنّ "القوات التي تنفذ العملية، ستبقى منتشرة في مناطق معينة، حتى الانتهاء من الأزمة"، داعياً الأهالي إلى "التعاون مع القوات الأمنية، والإدلاء بأي معلومات عن تحركات غير مطمئنة".

وتعدّ محافظة كركوك العراقية من أكثر المحافظات حساسية، إذ إنّ تركيبتها السكانية مختلفة عن جميع المحافظات الأخرى، فهي عبارة عن عراق مصغر يضم القوميات العربية والتركمانية والكردية، فضلاً عن الطوائف العراقية والأديان الأخرى.