اللمسات الأخيرة لقمة ترامب- كيم: أنظار العالم صوب سنغافورة

اللمسات الأخيرة لقمة ترامب- كيم غداً: أنظار العالم صوب سنغافورة

11 يونيو 2018
لترسانة النووية على رأس المباحثات (جونغ يون-جي/فرانس برس)
+ الخط -




يضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون الإثنين اللمسات الأخيرة على تحضيراتهما عشية قمتهما التاريخية، بينما سعى مسؤولون إلى تقريب وجهات النظر بينهما حول الترسانة النووية لكوريا الشمالية.

وتتجه أنظار العالم بأسره إلى سنغافورة مع السؤال نفسه: هل سينجح الرئيس الأميركي البالغ 71 عاماً الذي فاجأ الجميع بقبوله لقاء وريث سلالة كيم الذي يصغره بأكثر من ثلاثين عاماً، حيث فشل جميع أسلافه؟

وبعد أن شارك ترامب في قمة لمجموعة السبع شهدت توتراً شديداً مع حلفاء بلاده إثر رفضه الموافقة على البيان الختامي لتلك القمة، عاد وعبّر الإثنين عن تفاؤله وحماسته في تغريدة "سعيد لأنني في سنغافورة، حماسة في الأجواء".


وقال ترامب أثناء اجتماع عمل على مأدبة غداء مع رئيس وزراء سنغافورة لي هسين لونغ "أعتقد أن الأمور ستتم بشكل جيد جدا". وتحدث وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الذي التقى كيم مرتين في بيونغ يانغ، عن لقاءات "أساسية ومفصلة" بين وفدي البلدين العدوين.

وستُعقد القمة التي لم يكن ممكناً تخيلها قبل بضعة أشهر عندما كان ترامب وكيم منخرطين في تصعيد كلامي يُنبئ بالأسوأ، صباح الثلاثاء في فندق فخم في عاصمة هذا البلد الآسيوي.

وتعتبر القمة التي تُبرز على الساحة الدولية زعيم نظام منغلق للغاية تُعدّ تنقلاته خارج بلاده على أصابع اليد الواحدة، تنازلاً كبيراً من جانب الولايات المتحدة. وأوضح الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن بوريس توكاس لوكالة "فرانس برس" أنه "منذ 25 عاما تحاول كوريا الشمالية الحصول على لقاء مع رئيس أميركي أثناء أدائه مهامه".

عصر جديد


من المفترض أن تتمحور النقاشات حول طموحات بيونغ يانغ الذرية التي تخضع لعقوبات دولية صارمة فرضها مجلس الأمن الدولي على مرّ السنوات والأزمات.

وكتب بومبيو في تغريدة "لا نزال مصممين على التوصل إلى نزع كامل لأسلحة شبه الجزيرة الكورية النووية، يكون قابلاً للتحقق ولا رجوع عنه".

وتحدثت وكالة أنباء كوريا الشمالية الرسمية في تقرير حول تنقلات زعيم بيونغ يانع عن بزوغ "عصر جديد" مؤكدة أن جدول أعمال القمة سيشمل إضافة الى نزع الأسلحة النووية "آلية للمحافظة على السلام الدائم والمستدام في شبه الجزيرة الكورية".

ورأى مسؤول أميركي كبير في هذه الجملة "رسالة تفاؤل". لكن المطلب الأميركي يتركز منذ سنوات على الموقف الكوري الشمالي المتعنت. في عام 1994 وبعدها في 2005، أبرمت اتفاقات لكن أيا منها لم يتمّ تطبيقه فعليا وكثفت كوريا الشمالية منذ 2006 تجاربها النووية والباليستية، حتى التصعيد الخطير العام الماضي.

ويعوّل ترامب خلال لقائه مع كيم، على حدسه ومهارات التفاوض التي يقول إنه يتميز بها. وفي حين تحدثت الإدارة الأميركية عن اتفاق تاريخي سيبرم في 12 حزيران/يونيو، عملت مؤخرا على التخفيف من مستوى التوقعات، مشيرة إلى بدء "عملية" غير مسبوقة.

وصرّح الخبير في السياسة الخارجية جيفري لويس "ترامب قدم ببساطة هذه اللقاءات إلى الكوريين الشماليين من دون الحصول على أي تقدم"، مضيفاً "يبدو واضحا منذ البداية أن كوريا الشمالية ليس لديها نية التخلي عن ترسانتها النووية".

وفي الوقت الذي أكد فيه قطب الأعمال الجمهوري أنه ليس بحاجة فعلاً إلى التحضير للقمة، يحاول فريقه إعطاء صورة رئيس مواظب يركز على عمله. إلا أن ترامب شن هجوماً عبر تويتر في الصباح خصصه للتوتر الشديد مع أوروبا وكندا وذلك على خلفية الحرب التجارية بين واشنطن وحلفائها.


(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات