العبادي يمهّد لشراكة مستقبلية مع حزب البارزاني

العبادي يمهّد لشراكة مستقبلية مع حزب البارزاني

05 مايو 2018
لقاءات بين العبادي وقيادات كردية(Getty)
+ الخط -
كشفت نائبة عن كتلة التغيير الكردية المعارضة، عن لقاءات سرية جمعت بين رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، وبين قيادات من حزب البارزاني، وسط توقعات بأن تكون تلك اللقاءات تمهيدا لشراكة مستقبلية بين الجانبين.

وقالت النائبة شيرين رضا، لـ"العربي الجديد"، "نتوقع حدوث تقارب بين العبادي وحزب البارزاني في الانتخابات"، مؤكّدة "وجود لقاءات سرية واجتماعات بين العبادي وقيادات الحزب خلال الفترة الماضية".

ولفتت إلى أنّ "تلك الاجتماعات بحثت قضايا مختلفة، تخص الانتخابات وغيرها"، مشيرة إلى أنّ "حكومة بغداد تسعى للاتفاق مع الكتلة الكردية الكبرى، وذوي القرار السياسي، في إقليم كردستان".

غير أنها انتقدت "توجه العبادي لهذه الحوارات، والتي تجرى لتحقيق مصالح خاصة".



ولم ينف مسؤولون قريبون من مكتب العبادي، تلك اللقاءات، مؤكدين أنّ العبادي يعمل للصالح العام ويتحاور مع الجميع.

وقال مسؤول سياسي، مطلع، لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي باعتباره رئيساً لحكومة البلاد، يجري حوارات ولقاءات مستمرة، بعضها معلن وآخر غير معلن، يبحث من خلالها كل ما فيه مصلحة البلاد"، مضيفاً أنّه "لا توجد خطوط حمراء بالنسبة للعبادي تجاه أي كتلة أو حزب سياسي، المهم هو العمل للصالح العام".

وأشار إلى أنّ "اللقاءات التي أجراها العبادي مع قيادات حزب البارزاني، وأخرى مع قيادات الأحزاب الكردية الأخرى، بحث خلالها عن حلول للأزمة بين بغداد وكردستان"، مبيناً أنّ "تلك الاجتماعات أفضت بالتالي إلى حلول، وإن كانت حلولاً جزئية لهذه الأزمة".

وأكد أنّ "الحوارات مستمرة، وأنّ العبادي وقيادات الحكومة تجري لقاءات وحوارات، تعمل من خلالها على تجاوز كل الأزمات"، مبيناً أنّ "موضوع الانتخابات والتحالفات بالنسبة للعبادي، لا يقدم على المسؤوليات الأخرى، خاصة تلك التي تخدم الصالح العام".

بدوره، قال الخبير السياسي، نعيم الحمداني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "كل شيء وارد في السياسة، وإنّ التنافس الانتخابي بين الكتل الكبيرة، يجعل كلا منها يسعى للحصول على دعم كتل أخرى، حتى وإن كانت هناك اختلافات بينها"، مبيناً أنّ "الأزمة بين كردستان وبغداد، قد تقرّب بين العبادي وحزب البارزاني، فكل منهما بحاجة إلى الآخر".

وأضاف أنّ "العبادي يسعى اليوم لكسب الخصوم السياسيين، وقد أطلق الوعود لهم بحل الأزمات السياسية"، مؤكداً أنّ "كل المعطيات تؤشر إلى أنّ العبادي يمهّد لشراكة مستقبلية مع حزب البارزاني".

يجري ذلك، في وقت تتصاعد فيه حدة التنافس، بين الكتل والتحالفات السياسية العراقية، التي دخلت حلبة الانتخابات البرلمانية، المقرر إجراؤها في 12 مايو/أيار المقبل.