بدء التهجير جنوب دمشق... وقتلى بانفجار مفخخة شمال سورية

بدء عمليات التهجير جنوب دمشق... وقصف متواصل على مخيم اليرموك

03 مايو 2018
تهجير الدفعة الأولى من جنوب دمشق (غيث السيد/الأناضول)
+ الخط -



وصل قطار التهجير إلى بلدات جنوب دمشق، التي تسيطر عليها المعارضة السورية، حيث دخلت حافلات، صباح اليوم الخميس، لنقل أول دفعة من نحو خمسة آلاف شخص إلى الشمال، وذلك بالتزامن مع وقوع انفجار بسيارة مفخخة خلف قتلى وجرحى في ريف إدلب الشمالي.

ومن المنتظر أن تبدأ، اليوم، عملية تهجير مقاتلي فصائل المعارضة ومدنيين رافضين لاتفاق "المصالحة" من بلدات في جنوب دمشق. وأفادت مصادر محلية بأن 50 حافلة دخلت بالفعل إلى المنطقة لتهجير أول دفعة من قرابة خمسة آلاف شخص ما بين مقاتل ومدني من بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم.

وتوصل الوفد المفاوض عن منطقة جنوب دمشق، الأحد الماضي، إلى اتفاق مع الجانب الروسي والنظام، يقضي بخروج المقاتلين إلى شمال البلاد بسلاحهم الفردي، وبضمانة روسية، بينما يقوم من يختار البقاء بتسوية وضعه مع النظام، على أن يلتحق المتخلفون عن الخدمة العسكرية، الإلزامية والاحتياطية بقوات النظام خلال ستة أشهر.


وذكرت مصادر محلية أن الفصائل سلمت الجانب الروسي الإثنين الماضي، معظم النقاط العسكرية مع تنظيم "داعش" من امتداد شارع بيروت وحتى مشفى الياباني، باستثناء بعض النقاط التابعة لفصيل "جيش الأبابيل" وقطاع معبر العروبة- بيروت، الفاصل بين مناطق سيطرة المعارضة ومناطق تنظيم "داعش".

بالتزامن، واصل طيران النظام، اليوم، غاراته على حي الحجر الأسود الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش"، في إطار عملية عسكرية هدفها اخضاع التنظيم في حيي الحجر الأسود، ومخيم اليرموك.

إلى ذلك، أفاد ناشطون بانفجار سيارة مفخخة أمام مبنى منظمة "الإنقاذ الدولية" في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص، وإصابة العديد من المدنيين، وفق الدفاع المدني.

ولا يزال الشرق السوري مسرحاً للاشتباكات بين "قوات سورية الديمقراطية"، وتنظيم "داعش" خاصة في بلدة هجين على الضفاف الشرقية لنهر الفرات.

وكان "مجلس دير الزور العسكري"، التابع لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أعلن الثلاثاء، عن عملية عسكرية مكملة لحملة "عاصفة الجزيرة" للقضاء على تنظيم "داعش" في جيوب لا يزال يسيطر عليها قرب الحدود العراقية السورية.


وذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أن تنظيم "داعش" موجود في منطقة الشامية، جنوب النهر، على شكل جيوب صغيرة في بادية مدينتي الميادين والبوكمال اللتين تسيطر عليهما قوات النظام.

وفي شمال النهر (الجزيرة)، التي تقع بيد مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، يسيطر تنظيم "داعش" على مسافة تقدر بنحو 30 كيلومتراً طولاً وبعرض نحو 12 كيلومتراً، تضم عدة بلدات، أبرزها هجين، وليس بعيداً عن الحدود السورية العراقية.​