احتجاجات ضد تردّي الخدمات في حضرموت… وحلفاء الإمارات يستغلونها

احتجاجات ضد تردّي الخدمات في حضرموت… وحلفاء الإمارات يستغلونها

28 مايو 2018
احتجاجات استغلها حلفاء الإمارات سياسياً (تويتر)
+ الخط -


شهدت مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، شرقي اليمن، مساء الأحد، احتجاجات واسعة، ضد الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتردي الخدمات العامة، فيما حاول "المجلس الانتقالي الجنوبي" الانفصالي المدعوم من الإمارات، استغلال الاحتجاجات سياسياً، بينما صدرت قرارات بإيقاف مسؤولين محليين. 

وأصدر محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم الاثنين، قرارات بإيقاف مسؤولين محليين، على خلفية الاحتجاجات الشعبية.

وشملت القرارات إيقاف مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بساحل حضرموت سعيد سعد النموري عن العمل، وتكليف نائب له لتسيير الأعمال إلى حين تكليف مدير عام جديد.

كما قضت القرارات بإيقاف المدير العام التنفيذي لصندوق النظافة والتحسين بساحل حضرموت أحمد العطاس، ونائبه ومدير مشروع نظافة مدينة المكلا.

وكلف محافظ حضرموت قائدا عسكريا لتسيير العمل بصندوق النظافة والتحسين، ومشروع النظافة بمديرية مدينة المكلا إلى حين تعيين مدير عام تنفيذي جديد للصندوق.

وكانت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شهدت مساء الأحد، احتجاجات واسعة، ضد الانقطاعات المتكررة للكهرباء، وتردي الخدمات العامة، فيما أقدم شباب غاضبون على قطع الشوارع الرئيسية في المدينة الأمر الذي تسبب في حدوث اختناقات مرورية في المدينة.

وقال سكان محليون، لـ"العربي الجديد"، إن شباباً غاضبين قطعوا الشوارع الرئيسية في أحياء السلام، والديس، وفوة، وبويش وأشعلوا النار في الإطارات، احتجاجاً على تردي الخدمات، ما تسبب في حدوث اختناقات مرورية في المدينة.

وبحسب ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد اعتقلت قوات الأمن والجيش عدداً من المحتجين، بعد قطعهم أحد الشوارع الرئيسية شرقي المدينة.

وتشهد المدينة، منذ تأثرها بالمنخفض المداري "ساجار" الأسبوع الماضي، انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، وطفحاً لمجاري الصرف الصحي، فضلاً عن تردي خدمة المياه في بعض الأحياء.

وفي أول ردة فعل على الاحتجاجات الشعبية، قالت السلطة المحلية في محافظة حضرموت إن "الطاقة التوليدية لمحطات الكهرباء لم تستطع تغطية وتزويد المواطنين بالطاقة، بسبب الأحمال، التي تسببت في استمرار انقطاع التيار الكهربائي".

وأضافت، في بيان حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، أن "هذا الوضع لن يستمر طويلآ"، مشيرة إلى أن هناك تحركات في موضوع الكهرباء والنتائج تبشر بخير.

وهددت السلطة بإجهاض أي احتجاجات قادمة، وأنها "لن تسمح، بأي حال من الأحوال، بالعبث بأمن واستقرار المحافظة الذي جاء بعد تضحيات ودماء وشهداء" بحسب البيان.

وتتعامل السلطات المحلية في حضرموت بحساسية تجاه التظاهرات الشعبية، إذ منعت أكثر من تظاهرة، خلال الأشهر الماضية، بحجة الوضع الأمني.

استغلال سياسي

ولم تمض سوى ساعات قليلة على اندلاع الاحتجاجات الشعبية، حتى أعلن فرع "المجلس الانتقالي الجنوبي" في حضرموت، المنادي بانفصال جنوب اليمن، تأييده لها، متهماً حكومة أحمد بن دغر وحزب الإصلاح بالتسبب في انهيار الخدمات بالمحافظة.

كما اتهم المجلس، في بيان، السلطة المحلية في المحافظة بالتعامل بـ"المراوحة" و"الضبابية" على مختلف الأصعدة، في إشارة إلى العلاقة الجيدة التي تربط محافظ حضرموت، اللواء الركن فرج سالمين البحسني، بالسلطة الشرعية ورئاسة الجمهورية.

وحذّر المجلس، المدعوم إماراتياً، من خطر ما وصفه بـ"المراوحة" التي قد تخرج الأوضاع في المحافظة عن السيطرة، مؤكداً أنه لن يكون إلا إلى جانب الشعب في حضرموت والجنوب لنيل الحقوق المشروعة.

وأضاف البيان "لقد حذرت قيادة الانتقالي من هذا الأمر مبكراً وقبل زيارة بن دغر الأخيرة، ونبهت قيادة الانتقالي السلطة المحلية في المحافظة من مغبة الانجرار خلف أوهام وعود بن دغر ولوبي الفساد"، بحسب البيان.