بن دغر يعلن انتهاء أزمة سقطرى مع الإمارات

بن دغر يعلن انتهاء أزمة سقطرى مع الإمارات وعودة القوات اليمنية

14 مايو 2018
عودة القوات اليمنية إلى المطار والميناء (فيسبوك)
+ الخط -
أعلن رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، أن أزمة سقطرى التي اشتعلت بين الحكومة اليمنية والإمارات قد انتهت، وأكد أن الاتفاق يقضي بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل إرسال الإمارات قوات عسكرية للسيطرة على المطار والميناء.

جاء ذلك، في بيان نشره على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، وأعلن من خلاله أنّ العلم اليمني عاد ليرفرف من جديد في ميناء ومطار سقطرى "يحرسه جندي من سحنته تعرف أنه ابن سبأ وحمير وقتبان وأوسان وحضرموت، ابن سقطرى"، في إشارة إلى عودة القوات اليمنية وانسحاب الإماراتية التي سيطرت على المطار والميناء منذ حوالى أسبوعين.

وأكّد بن دغر أنّ الاتفاق الذي جرى في الأيام الأخيرة "يقضي بعودة الجزيرة إلى وضعها الذي كانت عليه يوم الإثنين قبل الماضي"، 30 إبريل/نيسان المنصرم، وقال إنّ لا أحد ينازع اليمن في يمنية سقطرى، وأن ما جرى "أزمة في الإخوة وعدت. لكنها من المؤكد ستمنحنا فرصة جديدة للتأمل في ما نحن عليه في التحالف وفي المناطق المحررة".


ومع ذلك، فقد اعتبر بن دغر أن "الجميع انتصر"، واعترف بأن الأزمة "كادت أن تشق الصف بيننا"، وأشاد في السياق، بجهود الرئيس عبدربه منصور هادي والعاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده محمد بن سلمان، وصولاً إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، على الرغم من أن ما أقدمت عليه القوات الإماراتية، المفترض توجيهها من الأخير، كانت أساس الأزمة.

وأشار رئيس الحكومة اليمنية إلى أن السعودية قامت بـ"وساطة سريعة وناجحة كعادتهم عند اختلاف الإخوة، فسهلوا لنا حلولاً تحافظ على الجزيرة في أمنها وأمانها، وهنيئاً لسقطرى عهد جديد من النماء والتطور".


واشتعلت الأزمة بسيطرة القوات الإماراتية على مطار وميناء جزيرة سقطرى اليمنية، خلال زيارة رئيس الحكومة بن دغر وعدد من الوزراء إلى الجزيرة الواقعة شرقي البلاد، حيث قامت القوات الإماراتية بطرد مسؤولي المطار وحراساته من القوات اليمنية، وأبلغتهم بأن عليهم المغادرة حتى إشعار آخر.

وواجه الجانب اليمني التحرك الإماراتي برفض علني، شمل بياناً رسمياً يعلن للمرة الأولى أن ما قامت به الإمارات في سقطرى خطوة غير مبررة، ولاحقاً بعثت الحكومة اليمنية برسالة إلى مجلس الأمن الدولي، تشتكي فيها من الخطوة الإماراتية، الأمر الذي سرع من وتيرة تدخل الرياض بحل الأزمة.