ماي عن هجوم دوما: الأسد هو الفاعل وسنحاسب المسؤولين

ماي عن هجوم دوما: أيادي الأسد هي الفاعلة وسنحاسب المسؤولين

09 ابريل 2018
ماي: سجل واضح لروسيا في الاغتيالات(ستيفان روسو/Getty)
+ الخط -

دانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الإثنين، الهجوم "البربري" الكيميائي الذي استهدف مدينة دوما بالغوطة الشرقية، مضيفة أنه "علينا البحث فوراً (عمن يقف وراء الهجوم)، وإذا تأكد الهجوم، فهذا دليل على بربرية الأسد، ويجب محاسبته ومحاسبة روسيا".

وقالت ماي، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الدنماركي لارس لوكه راسموسن، في كوبنهاغن، إن "مباحثات تجري مع الحلفاء لمعاقبة المسؤولين، وأيدي بشار الأسد هي الفاعلة"، لافتةً إلى أن "بريطانيا شهدت على أرضها هجمات بالسلاح الكيميائي" (في إشارة إلى تسمم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال)، ومحملة روسيا "المسؤولية في محاولة قتل سكريبال على أرضنا". وتحدثت عن "سجل روسيا الواضح في محاولات قتل المنشقين واغتيال المعارضين، وخصوصاً باستخدام غاز سوفييتي".

من جهته، أكد راسموسن "دعم" بلاده لبريطانيا، مضيفاً "لقد أرسلنا رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي والناتو ضد روسيا، واتخذنا خطوات وسنواصلها"، مطالباً موسكو بـ"إظهار خطوات إيجابية".

وكان مكتب رئيسة الوزراء البريطانية قد أكد أن لندن تعمل مع حلفائها للوصول إلى ردّ موحد وسريع على الهجوم الكيميائي الذي نفذه نظام الأسد في دوما.

ووصف المتحدث باسم ماي الاعتداء بـ"الحادث المثير جداً للقلق"، مشدداً على امتلاك بريطانيا عدة خيارات في حال التأكد من استخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن من دون توضيح ماهية هذه الخيارات.

كما حذر المتحدث باسم ماي روسيا من إعاقة عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي باشرت تحقيقاتها الخاصة بالاعتداء الكيميائي في دوما.

وأضاف المتحدث باسم رئاسة الوزراء أن "التقارير عن استخدام الأسلحة الكيميائية مثيرة جداً للقلق. من الضروري جداً أن يتمّ التحقيق بها بسرعة، وأن يرد المجتمع الدولي عليها".

وقال المتحدث البريطاني: "نحن نعمل مع حلفائنا للوصول إلى موقف مشترك، كما تعلمون، نحن إحدى الدول التي طلبت اجتماعاً عاجلاً لمجلس الأمن، والذي سيجري في وقت لاحق اليوم"، مضيفاً أن حكومته "لا تزال تبحث عن طبيعة الرد الذي ستتخذه"، وأن تيريزا ماي "ستتحدث عن سورية خلال زيارتها الحالية لكل من الدنمارك والسويد".

وأوضح المتحدث، حول الردود المقترحة، أنه "كما قال وزير الخارجية (بوريس جونسون) في فبراير/شباط الماضي، إذا كان هناك دليل واضح ومحدد على استخدام الأسلحة الكيميائية، واقتراح بالتحرك، حيث تكون المساهمة البريطانية مفيدة، فإننا حينها سننظر إلى عدد من الخيارات من المتاحة أمامنا".