هيلي لمستشار بالبيت الأبيض:لا لبس بشأن العقوبات على روسيا

هيلي لمستشار بالبيت الأبيض: لا لبس بشأن العقوبات على روسيا

18 ابريل 2018
هيلي: لا تلتبس عليّ الأمور (تشيريس ماي/Getty)
+ الخط -

ردّت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي، الثلاثاء، على مستشار في البيت الأبيض تحدّث عن "التباس" في إعلانها المبكر عن فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وقالت هيلي، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، "مع احترامي الكامل، لا تلتبس عليّ الأمور".

وكانت هيلي قد صرّحت، الأحد، أنّ وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين، سيعلن، اعتباراً من الإثنين، عن عقوبات جديدة على روسيا، رداً على الهجوم الكيميائي في دوما بالغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق.

ولكن في اليوم ذاته، لم تؤكد المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز الخبر، وقالت "نفكّر في عقوبات جديدة على روسيا، وسيتخذ قرار في مستقبل قريب، لكن ليس هناك أي إعلان حالياً". وفعلاً لم تعلن أي عقوبات الإثنين.

ورأى لاري كودلو المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنّ هيلي "استبقت الأمور".

وقال لصحافيين خلال تغطية اللقاء بين ترامب ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، "ربما كان هناك بعض الالتباس الآني في هذا الشأن".

إلى ذلك، كشف مسؤول أميركي، الإثنين، أنّ ترامب أرجأ فرض عقوبات جديدة على روسيا، ومن غير المرجح أن يوافق على فرضها، ما لم تنفذ موسكو هجوماً إلكترونياً جديداً أو عملاً استفزازياً.

وقال المسؤول في الإدارة الأميركية، المطّلع على القضية، لوكالة "رويترز"، إنّ ترامب عبّر عن مخاوفه من أنه إذا لم تتصرّف الإدارة بحذر، فقد يتصاعد التوتر بين موسكو وواشنطن بشكل خطير.

كما بيّن أن "ترامب يخشى أن يعرقل فرض مزيد من العقوبات، بعد الضربة الجوية التي قادتها الولايات المتحدة قبل أيام ضد بشار الأسد المدعوم من موسكو؛ الجهود الأميركية للتفاوض على اتفاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول مكافحة التطرف، وحماية الإنترنت وقضايا أخرى".

وفرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات على روسيا في الآونة الأخيرة، منها عقوبات على 24 روسياً بسبب ما قالت أجهزة مخابرات أميركية إنّه تدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية. ونفت موسكو ارتكاب أي مخالفات.


وعلى الرغم من عدم فرض واشنطن عقوبات ضد موسكو، ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية في عددها الصادر، الثلاثاء، أنّ الكرملين والحكومة الروسية يتأهبان لاتباع الولايات المتحدة السيناريو الأكثر تشدداً، في ما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين حكوميين قولهما، إنه يجري النظر في كيفية مواجهة حتى أشد الإجراءات، مثل الحظر على الاستثمار في السندات السيادية الروسية، وفصل روسيا عن منظومة "سويفت" للتعاملات المالية المصرفية.

وفي حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة، فستكون ثاني دفعة من نوعها، خلال ما يزيد على عام، بسبب برنامج أسلحة الدمار الشامل في سورية.