يافطات تهاجم بن سلمان جنوب العراق...وأنباء عن تأجيل زيارته

يافطات تهاجم بن سلمان جنوب العراق...وأنباء عن تأجيل زيارته لما بعد الانتخابات

20 مارس 2018
رافضو زيارة بن سلمان يطالبونه بـ"الاعتذار" (Getty)
+ الخط -

لليوم الثاني على التوالي تستمر حملةٌ، أطلقها نشطاء عراقيون و"رابطة ذوي ضحايا الإرهاب" في جنوب العراق، ومدن أخرى، مناوئةٌ لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى العراق، فيما نقلت وسائل إعلام رسمية عراقية عن مسؤول اللجنة المشتركة بين البلدين تأكيده تأجيل الزيارات المقررة لمسؤولين سعوديين إلى بغداد بسبب الانتخابات.

وانتشرت في شوارع عدة من مدن النجف وكربلاء وذي قار والقادسية والبصرة يافطات ترفض الزيارة، حمل بعضها عبارات هجومية واتهامات ضد ولي العهد السعودي، متهمة إياه بـ"دعم الإرهاب والتسبب بقتل أبرياء في حرب اليمن". 

وقال أحد منسقي حملة رفض زيارة بن سلمان للعراق، ويُدعى أحمد خيري الطائي، لـ"العربي الجديد"، إن "أي عربي، سواء أكان مسؤولاً أم مواطناً، مرحب به في العراق، لكننا نرفض زيارة بن سلمان كونه ونظامه مطالبون بالاعتذار للعراقيين عن آلاف الانتحاريين والإرهابيين السعوديين الذين شاركوا بحفلة ذبح العراق".

وتابع الطائي أنه "من البجاحة أن يزور بن سلمان العراق في ذكرى غزوه من الأميركيين، الذين ينفذ معهم حالياً مشروعاً من المؤكد أنه لصالح الصهاينة"، على حد وصفه.

من جهته، أوضح الشيخ ماجد عبيد الساعدي، أحد شيوخ عشيرة السواعد في العراق، لـ"العربي الجديد"، أن "زيارة هذا الشخص يجب أن تسبقها بوادر حسن نية، فنحن نرى أن الانفتاح السعودي على العراق جاء بطلب أميركي وليس بدوافع العروبة أو الجوار"، مبيناً أن "العراق يخشى أن يراد به لأن يكون ساحة تنافس سعودية إيرانية، تؤدي إلى استمرار نزيف الدم بالبلاد".

في غضون ذلك، قال رئيس لجنة العلاقات السعودية العراقية المشتركة، حسن الحمداني، في تصريحات نقلتها صحيفة "الصباح" الرسمية العراقية، إن "هناك زيارات لمسؤولين سعوديين إلى العراق، بيد أن الأجواء الانتخابية حالت دون إكمال التنسيق بشأنها"، متوقعاً أن تجرى الزيارات بعد انتهاء الانتخابات في مايو/ أيار المقبل "من أجل تفعيل عمل لجان الصداقة بين البلدين".

وعلى صعيد متصل، أصدر مكتب رئيس الحكومة العراقية بياناً صباح الثلاثاء، قال فيه إن "أي زيارة لأي من مسؤولي الدول الشقيقة سيعلن عنها في حينها رسمياً، وينبغي عدم السماع لأي إشاعات بهذا الخصوص"، وذلك رداً على تقارير عراقية تفيد برفض مراجع دينية وشخصيات سياسية زيارة متوقعة لبن سلمان إلى النجف بعد وصوله إلى بغداد.

ونقل البيان عن المتحدث باسم الحكومة، سعد الحديثي، قوله إن "العراق منفتح على جميع الدول الشقيقة والصديقة، وتعزيز علاقاته وفق المصالح المشتركة"، مبيناً أن "هذه السياسة التي اتبعتها الحكومة الحالية، برئاسة حيدر العبادي، أثبتت نجاحها في عودة العراق للمجتمع الدولي، وأن يكون قوة فاعلة في المنطقة".

وأضاف الحديثي أن "أي زيارة من قبل المسؤولين في هذه الدول إلى العراق ستعلن عنها الحكومة العراقية بصورة رسمية"، مشيراً إلى أنه "لا ينبغي الاهتمام بالإشاعات بهذا الصدد والتعليق عليها". 


وفي هذا الصدد، قال مسؤول عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إن "الزيارة المقررة لولي عهد السعودية باتت غير محسومة"، مبيناً، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "بدء العد التنازلي للانتخابات العراقية أحد أسباب ذلك، وليس الحملة الرافضة لزيارته التي أطلقتها جهات عدة، بعضها شعبية، والأخرى مدفوعة من قبل مليشيات مرتبطة بإيران"، وفقاً لقوله.