مخاوف عراقية من التلاعب بنتائج الانتخابات في الأنبار

مخاوف عراقية من التلاعب بنتائج الانتخابات في الأنبار

14 مارس 2018
استولت الأحزاب على آلاف من بطاقات الناخبين(حيدر حمداني/فرانس برس)
+ الخط -

تتصاعد المخاوف في العراق من حدوث عمليات تلاعب بأصوات الناخبين تحديداً في محافظة الأنبار (غرباً)، وذلك قبل أقل من شهرين على إجراء الانتخابات التشريعية، فيما حذّر نواب من وجود بعض الجهات التي تريد تزوير الانتخابات والتلاعب بنتائجها.

وبحسب أحد المرشحين عن محافظة الأنبار، فإنّ هناك خشية من تغيير إرادة الناخبين تكمن في وجود عدد كبير من بطاقات الناخبين التي استولت عليها بعض الأحزاب المتنفذة في الأنبار أثناء وبعد سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي على مدن بالمحافظة، مؤكداً أنّ الحديث يجري عن وجود الآلاف من بطاقات الناخبين التي أصبحت بحوزة الأحزاب.

وأضاف المرشح، الذي تحفظ عن ذكر اسمه في حديث مع "العربي الجديد"، أنه "ليست البطاقات وحدها هي التي تدفعنا للخوف، بل وقوع بعض المراكز الانتخابية في مناطق خاضعة بشكل شبه كامل لأحزاب وزعامات قبلية"، معتبراً أنّ "التصويت في الأنبار لن يكون نزيها وقد تشوبه الكثير من الخروقات وعمليات التزوير"، بحسب قوله.

وأشار في السياق ذاته، إلى "قيام بعض المرشحين باستدراج مراقبين يميلون لحزبهم يتفقون معهم للترويج لهم أثناء العملية الانتخابية مقابل التوسط لقبولهم كمراقبين يمنحون 300 ألف دينار عراقي (ما يعادل 240 دولارا أميركيا) يوم الانتخابات".


بدوره، أعرب الزعيم القبلي حميد الفهداوي عن خشيته من حدوث عمليات تزوير من قبل بعض الجهات السياسية، وليس من العشائر، لافتاً إلى أنّ "بعض الأحزاب سيطرت منذ سنوات على مفاصل المحافظة، ولديها القدرة على فعل كل شيء بما في ذلك التزوير".

وأضاف الفهداوي، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "في عشيرتي يوجد أكثر من مرشح، وسنعمل على اختيار الأفضل، لكننا لا نعول على نتائج نزيهة للانتخابات في ظل الظروف الحالية"، مطالباً المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بتكثيف إجراءاتها في الأنبار خلال الفترة المقبلة.

من جهته، قال عضو البرلمان عن محافظة الأنبار حامد المطلك إن "هناك أمراً مخيفاً ومريباً يتعلق بالانتخابات التي ستجري في المحافظة"، مطالباً الحكومة بالتصرف بحزم للوقوف بوجه تداعياته.

وحذّر المطلك، في تصريح صحافي من محاولات يقوم بها بعض الفاسدين لمصادرة أصوات الناخبين، مؤكداً وجود من يريد تزوير الانتخابات والتلاعب بنتائجها.

كما طالب المطلك مفوضية الانتخابات بالقيام بواجباتها بشكل صحيح وتوزيع البطاقات الإلكترونية على جميع الناخبين في الأنبار، داعياً إلى البحث عن مصير البطاقات المسلوبة أو المختفية أو المسروقة.

وشدد على ضرورة عدم تكرار التجارب الانتخابية السابقة، مشدّداً على الحاجة إلى انتخابات نزيهة تمنح الناخب الحق في اختيار ممثليه من دون ضغوط.

ومن المقرر أن تجري الانتخابات العراقية في الثاني عشر من مايو/أيار المقبل بمشاركة آلاف المرشحين وعدد كبير من الكيانات السياسية.

المساهمون