اقتحام واسع لجنين... وحملة اعتقالات في الضفة

عاودت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، اقتحام مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، واقتحمت منازل واعتقلت عدداً من الشبان الفلسطينيين.

وذكرت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ نحو أربعين آلية عسكرية، برفقتها آليات تابعة لجهاز المخابرات الإسرائيلي، اقتحمت جنين من جميع مداخلها، ودهمت وادي برقين وبلدة برقين غربي المدينة.

واعتقلت قوات الاحتلال، الشاب صهيب جرير جرار بعد مداهمة منزل عائلته، وهو ابن عم الشهيد أحمد جرار، كما اعتقلت الشبان: أحمد الكستوني، والشقيقين محمود ومحمد نصري شلبي، وعمّهم صلاح شلبي، وذلك بعد اقتحام منازل عائلاتهم، وتفتيشها وتخريب محتوياتها.

وذكرت مصادر من عائلة جرار، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت محيط ديوان العائلة، وقامت بتمزيق صور الشهيدين أحمد نصر جرار، وأحمد إسماعيل جرار، كما أجرت تفتيشاً وتمشيطاً في محيط المنازل التي تم هدمها.

وأشارت المصادر إلى أنّ قوات الاحتلال دهمت منزل الأسير الجريح مبروك جرار، وأجرت تفتيشاً للنساء داخل المنزل بشكل تعسفي، وخربت محتويات المنزل، ثم انسحبت.

وبحسب ما نُقل على لسان زوجة الأسير مبروك جرار، فإنّ قوات الاحتلال "اقتحمت منزل عائلة الأسير مبروك، وقامت بتفتيشه بشكل دقيق، وتفتيش زوجته ووالدته (75 عاماً)، وشقيقته دلال (50 عاماً) بواسطة مجندة إسرائيلية قامت بتعريتهن، علماً أنّ شقيقته من ذوي الاحتياجات الخاصة".

واستشهد، أول من أمس الثلاثاء، الشاب الفلسطيني أحمد جرار، منفّذ عملية نابلس والتي قُتل فيها مستوطن إسرائيلي، وذلك في مواجهة مع قوات الاحتلال، في مدينة جنين.

وتتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي جرار بقتل حاخام صهيوني، في جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، الشهر الماضي.

وشنّت قوات الاحتلال، عملية ملاحقة لجرار، في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، ودهمت، على مدار الأسابيع الأخيرة، قرية برقين ومخيم جنين، وقتلت ابن عمه أحمد إسماعيل جرار.

وأمس الأربعاء، شهدت مدينة جنين، إضرابًا شاملًا، حدادًا على روح الشهيد جرار، فيما خرجت مسيرتان، إحداهما في برقين، غرب جنين، والأخرى في مدينة جنين نفسها، ندد المشاركون خلالهما باغتياله، وطالبوا الفصائل الفلسطينية بالرد.