النظام يواصل حرق الغوطة الشرقية: 33 قتيلاً بمجزرة جديدة

النظام السوري يواصل حرق الغوطة الشرقية: 33 قتيلاً في مجزرة جديدة

06 فبراير 2018
النظام السوري ينتقم من المدنيين (حاج قدور/فرانس برس)
+ الخط -


قتل 33 مدنياً، في حصيلة أولية، وجرح أكثر من مائة آخرين، جراء قصف جوي عنيف نفذته طائرات النظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، اليوم الثلاثاء.

وتحدث الناشط الميداني عمر الخطيب، من الغوطة الشرقية لـ"العربي الجديد"، عن مجزرة مروعة ارتكبها الطيران الحربي التابع للنظام السوري بقصف بالصواريخ الفراغية على منازل المدنيين في مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية، حيث أسفر القصف عن مقتل خمسة مدنيين، بينهم طفل وامرأة، وإصابة عشرة على الأقل بجروح.

وأضاف عضو مركز الغوطة الإعلامي أن ستة مدنيين قتلوا، بينهم امرأتان، وجرح أكثر من ستين مدنياً بقصف على مدينة عربين، مشيراً إلى أن الطيران الحربي استهدف المدينة بغارتين بالقرب من مكان إقامته هناك، إذ ضرب منازل المدنيين بصواريخ شديدة الانفجار.

وتلاقي فرق الدفاع المدني صعوبة في عمليات الإنقاذ، بسبب تواصل القصف بالمدفعية والصواريخ عقب الغارات الجوية، وهو ما تسبب بإصابة عنصرين من عناصر الدفاع المدني خلال عمليات الإنقاذ في مدينة عربين.

وتحدث الناشط، أيضا، عن مقتل أربعة مدنيين، بينهم طفل، بقصف على حمورية، كما قتل ثلاثة مدنيين في بلدة حزة وآخر في زملكا، كما أصيب مدنيون أيضا جراء القصف الجوي على دوما وحرستا.

وتحدث "مركز الغوطة الإعلامي" عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين، بينهم أطفال ونساء، جراء غارات من طيران النظام على الأحياء السكنية في مدينة دوما، في وقت استهدف فيه الطيران الحربي السوق الشعبي في بلدة مسرابا موقعا خمسة قتلى من المدنيين.

وقال المواطن سعد الدين، من مدينة سقبا، إن الطيران الحربي قصف منزلا مجاورا لمكان إقامته، ما أسفر عن مقتل رجل وزوجته من المدنيين، وأضاف أن حدة القصف منعت معظم المدنيين من الحركة.

وقال الدفاع المدني إنه انتشل سبعة مدنيين على قيد الحياة، بينهم ثلاث نساء وطفلان، وأخلى 19 جريحاً من المدنيين، بينهم سبعة أطفال وسبع نساء، في مدينة سقبا.

وقال الدفاع المدني في ريف دمشق، أيضا، إن أحد عناصره أصيب بجروح جراء تجدد القصف من قوات النظام على مدينة دوما بالتزامن مع عمليات إجلاء الجرحى.

وكان القصف الجوي من طيران النظام على الغوطة الشرقية قد أسفر، أمس، عن مقتل 32 مدنيا على الأقل، وإصابة العشرات.

الطيران الروسي يستهدف الدفاع المدني بإدلب

وفي السياق، قتل عنصر من الدفاع المدني السوري وأصيب آخر، اليوم، جراء غارة جوية استهدف فريقا للدفاع خلال تفقد مناطق تعرضت للقصف في بلدة الغدقة بناحية معرة النعمان في ريف إدلب شمال غرب سورية.

وقال أبو جابر، وهو متطوع من الدفاع المدني في ناحية معرة النعمان، لـ"العربي الجديد"، إن طائرة روسية استهدفت فريق الدفاع المدني خلال تفقده موقعا تعرض للقصف في بلدة الغدقة القريبة من مدينة المعرة، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة آخر بجروح. 

ويقوم الطيران الروسي، بشكل متكرر، بإعادة استهداف المنطقة المقصوفة أكثر من مرة، وذلك ما يؤدي إلى وقوع ضحايا نتيجة إصابة فرق الإنقاذ التي تهرع إلى الأماكن المستهدفة.

وتعرضت مراكز الدفاع المدني والمشافي في ريف إدلب الشرقي لاستهداف مباشر من الطيران الروسي، أسفر عن خروج معظمها عن العمل.

مقتل أطفال بقصف المليشيات الكردية

وفي مخيمات أطمة للنازحين في ريف حلب الشمالي الغربي، قتل ثلاثة أطفال وجرح مدنيون جراء قصف مدفعي من مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي"، اليوم الثلاثاء.

وتحدث إبراهيم الحاج، من الدفاع المدني السوري، مع "العربي الجديد"، عن مقتل ثلاثة أطفال وإصابة أربعة عشر من المدنيين، بينهم خمسة أطفال وأربع نساء، جراء قصف مدفعي استهدف مخيمات النازحين في منطقة أطمة القريبة من الحدود السورية التركية.

وأشار الحاج إلى حصول حالة من الهلع بين النازحين، في حين عملت فرق الدفاع المدني على تلبية متطلبات الجرحى والمتضررين بشكل فوري، مؤكدا أن مصدر القصف مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية" المتمركزة في نواحي عفرين.


يشار إلى أن القصف ليس الأول على مخيمات النازحين من قبل المليشيات الكردية، حيث تتعرض المخيمات التي تضم آلاف المدنيين للقصف بشكل متكرر، الأمر الذي أسفر عن وقوع ضحايا من النازحين.

إلى ذلك، قال فصيل "حركة أحرار الشام" المعارض، في تصريح له، إنه "بعد أن تم التأكد والتحقق من اجتماع يضم عددا من ضباط جماعة النمر التابعة لعصابات الأسد بالقرب من المجلس العسكري في مدينة كنسبا الجديدة بريف اللاذقية، تم استهداف مكان الاجتماع بالمدفعية الثقيلة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحا، وتحقيق إصابات مباشرة، وقد تم على الفور طلب سيارات إسعاف إلى مكان الاجتماع".

وتقع كنسبا في منطقة الحفة بجبل الأكراد القريب من الحدود الإدارية بين محافظتي اللاذقية وإدلب، وتعرضت مواقع قوات النظام في المنطقة للعديد من العمليات من قبل فصائل المعارضة السورية المسلحة.