موسكو "قلقة" من ضربة أميركية تستهدف النظام السوري

موسكو "قلقة" من تهديدات واشنطن باستخدام القوة ضد النظام السوري

26 فبراير 2018
موسكو قلقة من التصعيد الأميركي في سورية(Getty)
+ الخط -
أعربت الخارجية الروسية، اليوم الإثنين، عن قلق بلادها من تهديدات الولايات المتحدة باستخدام أساليب القوة ضد النظام السوري، معتبرةً أن هذه التهديدات تتناقض مع قرار الهدنة الأممي في سورية.

وقال متحدث باسم الكرملين إن "الوضع في الغوطة الشرقية يبعث على القلق الشديد والمتشددون يتخذون المدنيين رهائن"، مشيراً إلى أن "وزارة الدفاع الروسية لديها معلومات عن استخدام محتمل لمواد كيميائية من جانب متشددين".

إلى ذلك، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قوله إن وقف إطلاق النار في سورية لا يشمل معركة دمشق ضد الإرهابيين.

واعتبر لافروف أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يحمي مقاتلي "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية وإدلب، وأن وقف إطلاق النار في سورية سيبدأ عندما تتفق كل الأطراف على كيفية تنفيذه.

وأعلن وزير الخارجية الروسي أنه سيطلب من واشنطن تفسيراً للتصرفات التي تنتهك وحدة الأراضي السورية.

واتّهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، خلال مؤتمر صحافي عقده في موسكو، واشنطن بـ"البحث" عن حجة لاستخدام القوة في سورية من جديد.

وقال ريابكوف إنه "على خلفية تصعيد الخطاب المعادي لدمشق وروسيا في واشنطن، نسمع من جديد تهديدات باستخدام القوة، في مخالفة للقانون، ويجري البحث عن حجج لذلك. وهذا الأمر يتناقض كلياً مع مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2401".

وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد، أمس الأول السبت، بالإجماع، القرار 2401 الذي يطالب جميع الأطراف "دون تأخير" بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوماً على الأقل في سورية ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام السوري عن غوطة دمشق الشرقية وبقية المناطق الأخرى المأهولة بالسكان.

إلى ذلك، أعلنت موسكو أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيبحث مع نظيره الفرنسي جان إيف لودريان في موسكو، غداً، طيفاً واسعاً من الملفات الدولية الملحة، على رأسها الأزمة السورية.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان صدر عنها اليوم، أن الوزيرين سيركزان أثناء الاجتماع على تسوية الأزمة السورية، وتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط عموماً، وكذلك في أوكرانيا وشبه الجزيرة الكورية.

وفي الشأن السوري أيضاً، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، اليوم الإثنين، بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي وقف إطلاق النار في سورية لمدة 30 يوماً "فوراً".

وقال غوتيريس، أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، إنّه "ليس بوسع الغوطة الشرقية الانتظار.. حان الوقت لوقف هذا الجحيم".



ورحّب غوتيريس باعتماد قرار مجلس الأمن بعد مداولات استمرت لأيّام، لكنّه شدّد على أنّ "قرارات مجلس الأمن يكون لها معنى فقط إذا طُبّقت بشكل فعلي، ولهذا السبب أتوقع أن يطبّق القرار فوراً".

من جانبه، قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، في كلمة أمام المجلس، إنّ "الغارات الجوية مستمرة على الغوطة الشرقية، صباح اليوم".

وأضاف "نرحّب بقرار مجلس الأمن الأخير بشأن سورية، ونصرّ على ضرورة تطبيقه كاملاً من دون تأخير".

(العربي الجديد)